الإعلام تايم - نور الهدى حسن

اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر لنقابة أطباء أسنان سورية المنعقد في قصر الأمويين للمؤتمرات في العاصمة دمشق بإطلاق البيان الختامي للمؤتمر.

وأوصى البيان الختامي لأعمال المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام (3-4-5) تشرين الثاني لعام 2018، وشمل المحاضرات النظرية والدورات التدريبية التي ضمت أهم المحاضرين والأساتذة الكبار في الجامعات المحلية والعالمية وضع خطة تضمن مكافحة الإنتان وزيادة العقامة في العيادات السنية،  كما أوصى الأطباء بضرورة متابعة التحصيل العلمي من خلال الدورات العلمية والمؤتمرات والتوصية أيضاً بوجود بعض التقنيات الحديثة في مجال المعالجة اللبية وعدم تجاهل تقويم الأسنان في تجميل الابتسامة وغيرها من التوصيات التفصيلية التي ترفع من سوية الخدمة الطبية السنية في سورية.

 

من جهة أخرى قالت المديرة التنفيذية لشركة "زهرة دينت" الراعي الماسي للمؤتمر نورا حمود: "كانت شركة زهرة دينت تسير بخطى دؤوبة على مستوى المحافظات السورية وكنا نقوم بسلسلة أيام علمية ومشاركات بمؤتمرات مركزية والنقابات الفرعية التي كانت تحدث دورياً في دمشق وأول انطلاقة لها في حلب وبعدها توقفت المؤتمرات بسبب الأزمة".

وتابعت.. بدأنا بنهج تجاري وإثبات مصداقيتنا ووجودنا بالسوق ولكن عندما تعاملنا مع الأطباء والجهات العلمية شعرنا أن هناك نقص في نهج الشركات التجارية في مجال طب الأسنان،  فأخذنا نهج آخر وبدأنا الاهتمام بتنظيم دورات تعليمية وإضافة خبرات جديدة بالتعاون  مع أساتذة الجامعات والهيئات العلمية التي يفخر بها كل الوطن العربي..  بعد الأزمة انسحبت بعض الشركات من البلد وبقي البعض الآخر في البلد وبقينا رغم ضعف الإمكانيات ليس فقط من باب الوطن والتمسك بالأرض وإنما أيضاً احتراماً للطبيب الذي بقي فيه وراهن على مستقبله وبقينا نقدم له أفضل المنتجات وأحدث ما يمكن.

وفي حديثها عن الانفراج الذي تشهده حركة السوق في هذه المرحلة لفتت حمود أنه  "رغم العقوبات المفروضة على سورية ومقاطعة بعض الشركات الطبية لسورية خلال الأزمة فقد وجدت شركات أوروبية وأمريكية طريقة بديلة لتجاوز العقوبات لتعاملها معنا وتوريد مواد طبية لسورية، كما توجهنا خلال فترة المقاطعة نحو إيران والصين والهند".

وفي لقاء خاص مع الأطباء الذين حضروا المؤتمر، قال الطبيب علي نبيل عليا اختصاصي تقويم الأسنان والفكين لموقع الإعلام تايم: "جئت من اللاذقية لحضور المؤتمر لأنه دولي ويضم محاضرين عرب وأجانب وهناك كم كبير من المعلومات المفيدة والمميز في المؤتمر كثرة عدد المحاضرين والمحاضرات التي شملت كافة الاختصاصات ،فالطبيب بحاجة للتواصل مع التقنيات الجديدة بعد انقطاع دام لسنوات وعلمنا أن هناك معدات وأدوات وتقنيات حديثة ستتوفر في المعرض المرافق للمؤتمر، وأعتقد أن المؤتمر بمستوى راقي قد يضاهي مستويات المؤتمرات العربية والدولية، أما بالنسبة لحداثة التقنيات فهي جيدة ولكنها تأخذ طابع التجهيزات الأساسية الضخمة بالتالي التجار والمستوردين يجب ألا يغفلوا التقنيات الخاصة بترميم الأسنان وتحسين جودة المعالجة فالطبيب يحتاج بالتأكيد لتنوع أكبر بالخيارات الموجودة من حيث النوع والتصنيع".

الطبيب هاشم علي جمعة اختصاصي جراحة وجه وفكين قال للإعلام تايم: "أهم ما يميز المؤتمر أنه على مستوى عالي من الجدية والمهنية والرقي وبمستوى عالمي بالنسبة للمشاركات الكبيرة للبلدان المجاورة والبعيدة واحتكاك مع الخبرات الخارجية،  فيما قدم المؤتمر الفائدة العلمية من حيث التأكيد على إجراءات طبية نطبقها وتثبيت لبعض الدراسات والتجارب التي نقوم بها وتصحيح لبعض الممارسات أو الأخطاء الشائعة، كما تميزت المحاضرات بتنوعها ومواضيعها التي تصب بحياتنا العملية والمحاضرات تتناول الحالات السريرية بشكل أكبر من النظرية أي تصب في صلب الحياة العملية. كما ركز المؤتمر على تأمين خدمة جيدة للمرضى بشكل عام".

وأضاف جمعة:" أعتقد أن لصاقة العقامة شيء إيجابي ويفترض تعميمها على مستوى عالي جداً ويكون مقياس يمنح على أساسه الترخيص لأن مكافحة العدوى مسألة عالمية ودور الأطباء الحد من انتشار الأمراض غض النظر عن وجود اللصاقة أم لا، أما المعرض المرافق للمؤتمر يتميز بمشاركة ضخمة من الشركات والموزعين وغزارة المنتجات ويعطينا نوع من الراحة والشعور بالأمان أن البلد سيتعافى ويخلق نوع من المنافسة بين الشركات من ناحية تقديم العروض الميزة وبأسعار تشجيعية".

فيما قالت الدكتورة فرح يوسف حسن أخصائية تقويم الأسنان: "نحن نترقب دوماً المؤتمرات الدولية لمشاركة محاضرين أجانب وعرب وتوجد محاضرات نوعية تواكب كل جديد في طب الأسنان ولذلك نرغب بالاطلاع على هذه المؤتمرات، وكانت المحاضرات شاملة لكل الاختصاصات وفيها معلومات حديثة ودراسات جديدة تضيء على ممارسات خاطئة وممارسات تم تثبيت أنها صحيحة وضمن الجانب الآمن في العلاج".

أما حلا عليا  طالبة في كلية طب الأسنان قالت: "أنا طالبة بالسنة الثالثة وقدمت للتعرف على أجواء المؤتمر وأقسامه وطبيعة المحاضرات والمعارض إضافة لرغبتي بحضور أساتذتي بالجامعة وهم يقدمون محاضراتهم العلمية، كما اقتنيت بعض الأدوات التي أحتاجها في جامعتي".

تجدر الإشارة  أن المؤتمر تضمن معرضاً كبيراً لأجهزة ومعدات طبية سنية حديثة إضافةً لتقديم عروض جيدة ومميزة.

أما نقابة أطباء الأسنان المركزية فقد اعتبرت أن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً بفضل تكاتف جهود أعضاء النقابة المركزية وفروعها في كافة المحافظات.