وجهات نظر

واشنطن.. الإرهاب والفوضى

وضاع عيسى


الإعلام تايم - تشرين


في واقع الحال، أينما حلّت واشنطن يحلّ الخراب والدمار والفوضى ويقوى الإرهاب ويتمدد، وهو ما ينشده مسؤولوها خدمة لمخططاتها التقسيمية وأطماعها العدوانية، وما تقوم به اليوم على الأراضي السورية يتجاوز التغطية على ما تكشف من فضائح تؤكد دورها في دعم التنظيمات الإرهابية وتعزيز حضورها، وتضليل الرأي العام للإبقاء على وجودها أطول مدة في الوقت المستقطع لإنهاء الجيش العربي السوري آخر وجود لهذه التنظيمات الإرهابية فيما تبقى لها من سيطرة على بعض الجغرافيا السورية، بل تخطتها من خلال لهاثها المحموم وممارساتها المشبوهة في وضع ركائز لها تضمن بقاءها، وهذا لن يتحقق أمام صمود السوريين وإصرارهم على وحدة أراضيهم.


الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولاتها اليائسة لتخفيف وطأة فشلها واندحارها وانكسار مشروعها الإجرامي في المنطقة، تعيد إنتاج تنظيم «داعش» من جديد في شرق الفرات وتستقدم تعزيزات عسكرية لدعم القوات الموالية لها والتي أخطأت في حساباتها في ذاك الحيز المكاني الضيق، ظناً منها أن هذا الاستثمار في كليهما سيمكنها من استحضار جديد لأجنداتها العدوانية وإعادة تدوير مشروعها الاستعماري الذي تعمل جاهدة على فرضه كأمر واقع رغم وجودها و«تحالفها» غير الشرعي بما يخالف القرارات والقوانين الدولية، وإلا لماذا كل هذا التحرك الأمريكي المشبوه والذي تسعى إليه وإن تطلب الأمر النكوص بتعهداتها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها مع الشركاء الدوليين الساعين لحل سياسي للأزمة في سورية؟.


ما تقوم به واشنطن من ممارسات عدوانية ليست جديدة ولا مستغربة عنها، فقد مارست أبشع أنواع الإجرام بحق الشعب السوري وعرقلت قواتها تقدم الجيش العربي السوري لملاحقة التنظيمات التكفيرية المتطرفة المصنفة على اللائحة الدولية للإرهاب في كثير من الأحيان، وارتكبت مجازر وحشية بحق المدنيين استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وغيرها الكثير من حلقات الإجرام والممارسات المشبوهة التي تقوم بها بالأصالة، ناهيك عن الأدوار التي تسندها لوكلائها من التنظيمات الإرهابية للإعداد لسيناريوهات المسرحيات الكيميائية المفضوحة لاتهام الحكومة السورية وإيجاد الذرائع لعدوان جديد ضد سورية وتبريره للرأي العام!.


كل المحاولات الأمريكية المشبوهة وتحركاتها العدوانية المفضوحة، لن تحول دون تحقيق انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب أصيلاً ووكيلاً وإسقاط كل مشاريعهم العدوانية، وفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وتعزيز وحدتها، والتحرك الجدي لإعادة الإعمار وتأهيل البنيان وفق الاستراتيجية السورية بما يضمن مستقبلاً آمناً ومزدهراً لكل السوريين.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=56030