وجهات نظر

إرادة أهالي الجولان المحتل تنتصر مجدداً... لا انتخابات محلية

ندين عباس


الإعلام تايم- الميادين

 

أطفال، نساء، شيوخ كانوا بالمرصاد رغم اعتداءات قوات الاحتلال بالضرب على المعتصمين وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وصولاً إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً باتجاههم، حيث أصيب البعض منهم، بعد أن طلبت إخلاء المنطقة مع التهديد بتفريقهم بالقوة... ورغم كل ذلك رفع العلم السوري عالياً ليرفرف شامخاً ومنتصراً.

 

مجدداً كان الجولان السوري المحتل وأهله على الموعد لردع وصد كل محاولات التطبيع مع العدو، جملةٌ واحدة كانت كفيلة للتعبير رفعها الأهالي "الجولان سورية".

 

قررّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء انتخابات في قرى الجولان السوري المحتل "مجدل شمس- بقعاثا- مسعدة- عين قنية" لما يسمى "المجالس المحلية" والتي كانت قد دأبت على تعيينها بالقوة خلال السنوات الماضية وذلك خلافاً لرغبة وإرادة السكان العرب السوريين القاطنين في الأراضي السورية المحتلة حيث حددت سلطات الاحتلال موعد إجراء هذه الانتخابات اليوم الثلاثاء.

 

أطفال، نساء، شيوخ كانوا بالمرصاد رغم اعتداءات قوات الاحتلال بالضرب على المعتصمين واطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وصولاً إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً باتجاههم، حيث أصيب البعض منهم، بعد أن طلبت إخلاء المنطقة مع التهديد بتفريقهم بالقوة.. ورغم كل ذلك رفع العلم السوري عالياً ليرفرف شامخاً ومنتصراً.

 

ظنّ الاحتلال عندما اغتصب أرض فلسطين والجولان أن هذه الأمة لن تلد من رحم ظلمه أبطالاً سيسطر التاريخ حكاياتهم ومغامراتهم، لأن "ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة".

 

كأني بأطفال الجولان عندما يولدون فإن خلاياهم تمتزج بتراب امتزج هو أيضاً بالدماء وهاهم يرفعون يافطة كتب عليها "الجولان سورية مش ناقصها هوية" وأخرى كتب عليها "سوريين بحلف بالدم، أسقطنا قرار الضم".

 

لم ينجح الاحتلال منذ العام 1967 من كسر إرادة أهالي الجولان، رغم محاولاته العديدة إلا أنه في كل مرة كان يرضخ يفشل صاغراً.

 

لطالما كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد يصرّح أنه لم يكن قلقاً على احتلال الأرض "لأن الأرض نحررها وإذا لم نحررها تحررها الأجيال القادمة ولكني قلق من احتلال الإرادة لأنه إذا احتلت الإرادة ليست هناك طريقة لتحرير الأرض، أما إذا بقيت الإرادة حرة فهناك طرق لتحرير الأرض".

 

دمشق الأم لم تبارح الجولان يوماً، بحبّها ووجدها وعملها الدؤوب لعودته إلى كنفها لتحتضنه من جديد، كانت حاضرة لتؤكد أنه جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً، معربةً عن دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولإجراء ما يسمى انتخابات "المجالس المحلية" غير الشرعية.

 

ولعل أوضح دليل على التداعيات السلبية لما جرى اليوم في مجدل شمس وبلدات الجولان على العدو، أن وسائل إعلامه تحدثت عن "أن الصورة الظاهرة هي فوز مهم للمقاطعة وللمعارضة الكبيرة من البيت لإجراء الانتخابات والتأثير الإسرائيلي في القرى الدرزية في الجولان".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=55968