أعلن أهالي مدينة بنغازي شرق ليبيا أمس الأربعاء العصيان المدني احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وعمليات الاغتيال المستمرة ضد أبناء المدينة في وقت أقدم فيه مسلحون مجهولون على اغتيال محمد رجب كويساه أحد افراد الإسناد الأمني سابقاً بمنطقة الفتائح بمدينة درنة شمال شرق ليبيا.

ونقلت مصادر محلية عن الناطق الرسمي باسم المجلس المحلي بمدينة بنغازي أسامة الشريف قوله: "إن أهالي مدينة بنغازي اتخذوا قرارا بالعصيان المدني احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية داخل المدينة واستمرار الاغتيالات"، مضيفاً: "إن المحلات والشوارع مغلقة في المدينة وقرار الاعتصام كان من قبل الأهالي ولا دخل لمؤسسات المجتمع المدني والأحزاب في ذلك."

من جهة أخرى خرجت أمس مظاهرات ضخمة غاضبة تطالب بإسقاط المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية احتجاجا على تصاعد أعمال العنف والانفلات الامني الذي تشهده مدينة بنغازي.

في سياق آخر قتل شخصان برصاص مسلحين مجهولين في بنغازي شرق ليبيا ما دعا العشرات من سكان المدينة إلى إغلاق الشوارع الرئيسية.

وقالت مصادر محلية: "إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على ضابط سابق بالشرطة القضائية وعنصر من القوات الخاصة الصاعقة وأردوهما قتلى في حادثين منفصلين بمدينة بنغازي."

يشار إلى أن ليبيا تعيش حالة من الفوضى الامنية وتوسع عمليات الاغتيال والاختطاف منذ العدوان الذى شنه حلف شمال الاطلسي (الناتو) عليها عام 2011 والذى أدى الى انتشار الميليشيات المسلحة التي تحاول فرض هيمنتها وسلطتها على الحياة العامة في البلاد.