تحقيقات وتقارير

مديرة الشام الطبي للإعلام تايم عن "الضمة الوردية".. لا أحد بمنأى عن المرض


الاعلام تايم _ رشا غانم


الخوف لا يمنع المرض بل على العكس تماماً ، والبدايات دائماً تكون  أفضل فمن يواجه خوفه في البداية يحل ثلاث أرباع المشكلة"، هذا ما بدأت به المديرة العامة لمجمع الشّام الطّبي د. ندى نعمان مع ابتسامها المعتادة والشعار الزهري الجميل الذي يزينها.


"لا يعتقد أحدهم أنّه بمنأى عن المرض، فالمرض ممكن أن يصيب أي إنسان مهما كانت ثقافته، مهما كانت نوعية طعامه، مهما كان أسلوب حياته".


"حافظي على صحتك لأن صحتك هي صحة عائلتك وعندما تكوني سليمة تكون كل العائلة سليمة  فلا تهملن أنفسكن  وشاركن بالحملة مرة كل سنتين " شعار د.ندى نعمان، في الحملة المتكررة كل عام في شهر تشرين الاول لمكافحة مرض "سرطان الثدي"، المرض الذّي يصيب النّساء بالتّحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضاً، حيث يظهر في أنسجة الثدي، ومن علاماته تغير في شكل الثدي، وظهور كتلة فيه، بالإضافة إلى  خروج سائل من الحلمة أو ظهور بقعة حمراء ذات قشور.


تقول الدكتورة نعمان " هذه السنة سنشارك كالعادة  في الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي فنحن ضلع في هذه الحملة التي ستقوم بها وزارة الصحة بالإشراف مع وزارت أخرى". وما يميز الحملة هذه السنة أنّها واسعة الانتشار وهدفها هو أن تمس عامة الفئات العمرية المختلفة من السّيدات، لأنه يوجد لدينا سيدات لازلن  يخفن من الخضوع للفحص ويحسبوا ألف حساب للصورة وبصراحة هؤلاء هم الشريحة المقصودة".


وأضافت نعمان "الفحص كالعادة سيكون  لشهر كامل مجاني، "فحص الماموغرام مجاناً إضافة إلى المعاينة المجانية، وأي سيدة لديها شكوى تستطيع أن تتواصل مع طبيب تروي له شكواها، تتواصل معه، وتحصل على فائدة مضاعفة، بالمامو وبالاستشارة الطبية، كما لدينا  فريق للمتابعة، فنحن مشفى ولسنا مركز أشعة أو مركز طبي، بحيث  نتابع  حال المريضة من الناحية الصحية ومن الناحية النفسية".


في مجمع الشام الطبي، نحن من أوائل العيادات التي اهتمت بهذا الموضوع، ولدينا عيادة اسمها الكشف المبكر عن السرطان أنشئت منذ حوالي عشر سنوات، وكان لدينا فحص مجاني سنوي منذ عام 2007 كما لدينا فرق تطوعي من الفتيات اللواتي وافقن على أن يوصلوا المعلومة إلى البيت، فنحن لم نعتمد على التلفاز، لدينا فرق تدور على الشوارع وعلى السيدات الوحيدات ويعرضن عليهن خدمة التوصيل إلى المركز وإجراء الفحص.

 

وفي حديثنا عن نسبة  الإقبال، تقو د.ندى  "لابأس فيه في البداية ولكن أعتقد أن الإقبال سيقل لأننا قمنا بإجراء حملة واسعة في العام الماضي وكثرة المامو لا تفيد بل على العكس كل سنتين مرة واذا كنت قد أجريت الفحص من تسع أشهر لا يجوز إعادته مرة أخرى في هذه الحملة، كما أنّ كثرة المراكز وتنوعها  كمشافي الدفاع ومشافي التعليم العالي مشافي الصحة والصحة الإنجابية خففّ الضغط علينا، مشيرة الى أن "الحملة للسيدات اللواتي لم يقمن بالفحص أو اللواتي أجرين الفحص منذ عامين ولكن لا ينصح فيه كل سنة ولكننا نستهدف جيل الشابات اللواتي تخفن من إصابة سابقة لديها في العائلة كالأم والخالة"، وتقول د.نعمان هي "مؤهبة كما عندها عوامل خطورة  أكثر من غيرها وهذا ليس حتمي إصابتها بالسرطان ولكن عليها أن  تذهب بعمر أبكر يعني إذا أصيبت أمها أو قريبتها بعمر الـ 35 بأي نوع من السرطان، ليس شرط سرطان الثدي،  فيجب أن تذهب هي  في عمر الثلاثين وتجري فحص عادي و إيكو ".


وختمت الدكتورة نعمان "شيء معيب أن نكتشف المرض وهو في مرحلته الرابعة عند فئة مثقفة وواعية وجامعيين.. والإحصاء في هذا العام منظم بشكل أكثر من السنوات الماضية فهناك استمارات معينة ستتوزع على كل المراكز وتعود ليتم لمعالجتها بمركز واحد وتخضع لنظام الكتروني ".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=55357