الإعلام تايم - صحافة

أورد موقع "وورد سوشاليست" مقالاً أشار خلاله  أن جيش الاحتلال أعلن مؤخراً تجمُّع الخان الأحمر الفلسطيني منطقة عسكرية مغلقة، وأمر بإغلاق جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه، وذلك لمنع الفلسطينيين والنشطاء الدوليين والمراسلين من الخروج أو الدخول إلى القرية.

وجاء في المقال "يقع تجمع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها «إسرائيل» لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1» الهادف لعزل القدس، عبر تعزيز امتداد مستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة بالضفة الغربية، وتوسيع المستوطنة على حساب الفلسطينيين، وتتمثل الخطة في تفريغ المنطقة من سكانها، وتوسيع المستوطنات، الأمر الذي سيمكن السلطات الإسرائيلية من فصل القدس عن الضفة الغربية في تحد للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي لا تعد ولا تحصى".

وذكر المقال أن «إسرائيل»، تحت غطاء الشرعية، خصصت 400 فدان فقط مما تسميه «أراضي عامة» للفلسطينيين، بينما تم تسليم أكثر من 99% من هذه الأراضي إلى المستوطنات، وذلك وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها حركة «السلام الآن» بموجب قانون حرية المعلومات.

وتابع المقال: في إجراءات تعسفية أخرى، اتضح أن السلطات الإسرائيلية تنظر، بناء على مقترح ما يسمى «محكمة العدل العليا الإسرائيلية»، في نقل سكان الخان الأحمر في وقت ما في المستقبل إلى منطقة تبعد نحو 12 كيلومتراً قرب قرية أبو ديس الفلسطينية، شريطة أن ينتقل معهم سكان ثلاثة تجمعات مجاورة في خطوة من شأنها مضاعفة عدد القرويين البدو المُرحّلين، الذين يتم ترحيلهم بعد تشديد الخناق عليهم، والذين يلعبون دوراً مهماً جداً في منع التوسع الاستيطاني.

ولفت المقال إلى أن الموقع الجديد يقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من محطة معالجة مياه الصرف الصحي، وبناء طرق فرعية التي تربط تلك المنطقة بالمدن والبلدات الفلسطينية يقتضي الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، ما يبرز ازدراء «إسرائيل» الكامل للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.

وأكد المقال أن إخلاء خان الأحمر والتجمعات المجاورة له يأتي تمهيداً لتطويق مدينة القدس وإغلاق بوابتها الشرقية، لعزلها عن الضفة الغربيّة، وإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات وزيادة عددها حتى يتم التهام وادي الخان الأحمر، وبذلك تتم إقامة جدار استيطاني يؤدي، في حالة إتمامه، إلى تطويق القدس بالمستوطنات والمناطق اليهودية من كل جوانبها بهدف الوصول للمخطط الاستيطاني المعروف بـ«القدس الكبرى».