نافذة على الصحافة

هذا ما دفع ترامب على إهانة النظام السعودي


الإعلام تايم - صحافة


كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً من ملك بني سعود سلمان بن عبد العزيز طلب خلاله من أمريكا أن تقدم مساعدة للسعودية في حملة عسكرية سرية.


وحسب الصحيفة الأمريكية، أبلغ ترامب الملك السعودي بأن تكلفة الطلب باهظة الثمن وأن على السعودية تسديد فاتورة مقدارها 4 مليارات دولار قبل أن تساعدها واشنطن في طلبها.


وكان ترامب قال في تجمع انتخابي بولاية مسيسبي الأمريكية الأسبوع الماضي: الملك السعودي لن يظل في الحكم لأسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي.


وقد اهتمت بعض وسائل الإعلام العربية بتحليل حيثيات الاتصالات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي وملك بني سعود، حيث رأى معظمها أن ما جاء خلالها وبعدها من تصريحات لترامب هو محاولة جديده لإهانة السعودية وابتزازها ونهب ثرواتها من قبل الإدارة الأمريكية في ظل صمت سعودي مريب اعتبره البعض بأنه خوف من ردود فعل ترامب.


فقد رأى تقرير مصوّر بثته محطة "الميادين" الفضائية أن ما كشفته صحيفة واشنطن بوست يأتي في الإطار ذاته لابتزاز الرئيس الأمريكي العلني للملك السعودي بدفع المال مقابل حماية نظام بني سعود.


وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب لم تستدرج أي رد فعل سعودي على المستوى الرسمي ولا حتى على المستوى الإعلامي، فأي من الكتّاب السعوديين لم يعترض أو يوجّه نقداً للرد على الإهانات.


وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية في تقرير لها، أن هناك حالة من الريبة والدهشة في أوساط المهتمين بالعلاقات الدولية إزاء الصمت الكبير الذي تلتزمه الرياض بشأن التصريحات المهينة من قبل الرئيس الأمريكي.


واعتبرت الصحيفة أن تصريحات ترامب هي صفعة لجيش النظام السعودي وأن الصمت الذي تلتزمه الرياض يتناقض مع ردودها القوية ضد دول انتقدتها في السابق حول ملفات حقوق الإنسان، مثل السويد وألمانيا وكندا، وهددت الرياض بسحب السفراء والتقليص من التبادل التجاري.


ورأت الصحيفة أن ما يدفع نظام بني سعود للصمت عن تصريحات ترامب هو تخوفه من احتمال وقف الرئيس الأمريكي للدعم العسكري لهم في حربه ضد اليمن، ليبرهن للعالم مدى ضعف القوات العسكرية السعودية.. وفي حال وقف الدعم سيشهد الأداء العسكري السعودي تقهقراً متزايداً ما سيشجع اليمنيين على شن هجمات أكبر في عمق الأراضي السعودية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=55285