اعتبر حزب الله أن العدوان الصهيوني أمس الثلاثاء على مواقع للمقاومة، هو اعتداء صارخ على لبنان، وليس على المقاومة فقط ولن يبقى بلا رد من المقاومة وهي ستختار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد.

وأشار بيان الحزب الصادر الذي بثته اليوم الأربعاء قناة (المنار) الى أن طائرات العدو قصفت بتاريخ 24 شباط/ فبراير موقعاً لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية بالقرب من منطقة جنتا في البقاع.

وأكد بيان الحزب أن كل ما قيل في بعض وسائل الاعلام عن استهداف لمواقع دفاعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين لا أساس له من الصحة، مطالباً بموقف صريح وواضح من جميع اللبنانين.

وكانت صحيفة العدو (هآرتس) في عددها الصادر اليوم قالت "إن حزب الله سيرد على الغارة  وقد يكون الرد ، اغتيال مسؤولين إسرائيليين".

على الصعيد الأمني أشارت معلومات أمنية في لبنان الى وجود سيارتين مفخختين"BMW X5" ومرسيدس "ML"، وتتم ملاحقتهما من قبل الأجهزة الأمنية بعد اختفائهما، وفق صحيفة (الديار) اللبنانية.
وبحسب ماذكرت الصحيفة فإن الجيش اللبناني عزز إجراءاته الأمنية أمس الثلاثاء بشكل غير اعتيادي في بيروت والعديد من المناطق وأخضع السيارات الى تفتيش دقيق.

في جهة ثانية شيع الجيش اللبناني أمس شهيدين من بلدة الفاكهة قضاء بعلبك استشهدا بالتفجير الإرهابي في الهرمل السبت الماضي. 

من جهته العميد صالح قيس ممثل وزير الدفاع الوطني اللبناني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي قال خلال التشييع "يخطئ الإرهابيون المجرمون ومن يقف خلفهم حين يعتقدون أنهم بأعمالهم الإجرامية هذه يستطيعون شل قدرة الجيش وكسر إرادته في إنقاذ الوطن."

وأضاف صالح "إننا أبناء هذه الأرض وهم غرباء عنها .. نحن أصحاب قضية وهم لا هوية ولا دين لهم سوى القتل وسفك الدماء.. نعمل في وضح النهار بين أهلنا لنمارس حقنا المقدس في الدفاع عنهم وهم يعملون خلف ستائر الليل لأن الشعب قد رفضهم ولفظهم إلى غير رجعة."

يشار إلى أن سلسلة تفجيرات ارهابية ضربت مناطق مختلفة من لبنان خلال الأشهر الأخيرة تبنتها مجموعات إرهابية تكفيرية وكان آخر تلك الأعمال الإرهابية تفجير بسيارة مفخخة نفذه انتحاري مستهدفاً حاجزاً للجيش اللبنانى عند جسر العاصي في الهرمل شمال شرق لبنان السبت الماضي وأسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الجيش اللبناني وإصابة آخرين بجروح.