الإعلام تايم - صحافة

أورد موقع "غلوبال ريسيرش" مقالاً رأى خلاله  أن الحرب التجارية، التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه التجاريين، بما في ذلك المكسيك وكندا، كانت، ولا تزال حرباً كلامية مزيفة يتم ترويجها للاستهلاك الإعلامي لا أكثر، وتعزيز قاعدة ترامب السياسية الداخلية قبل الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر إجراؤها في السادس من تشرين الثاني القادم، حيث استغلّ ترامب، مرة أخرى، ورقة "القومية الاقتصادية"، التي كانت ساعدته فيما مضى على الفوز بالانتخابات الرئاسية.

وأكد المقال أن شروط الصفقات التجارية الأمريكية، سواء مع المكسيك، أو كندا، بالكاد تظهر أي تغيير، فنظرة أولية على الاتفاق التجاري الثنائي الذي توصلت إليه أمريكا والمكسيك في أواخر آب الماضي، تُبيّن إجراء تغييرات رمزية على السيارات والصلب.

وتابع المقال: كما توصلت الولايات المتحدة، وكندا، منذ بضعة أيام، إلى اتفاق مبدئي يشمل المكسيك، لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، اصطلح على تسميته «يوسمكا»، حيث وافقت كندا بموجبه على السماح للمزارعين المنتجين للألبان في الولايات المتحدة بالوصول إلى نحو 3,5% من سوق الألبان المحلية الكندية البالغة استثماراتها السنوية نحو 16 مليار دولار.

وتنص الاتفاقية الجديدة على قواعد تخص التزود بالمواد والقطع في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، حيث يتم إعفاء نحو 2,6 مليون سيارة يتم تجميعها في كندا من الرسوم الجمركية الأمريكية، وعلى ما يبدو لم يحدث أي تغيير في واردات كندا من الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

وأكد المقال أن هذه الصفقات التجارية تُظهر أن ترامب يائس جداً من عقد أيّ اتفاق، قبل انتخابات تشرين الثاني النصفية، يدعم توجهاته القومية في الاقتصاد، والسياسة، وتعزيز شعار «أمريكا أولاً».