أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية تمسك السلطات الجديدة في كييف بعلاقات حسن الجوار مع روسيا.
وفي بيان لها قالت الوزارة إنه فور تشكيل الحكومة الجديدة "سيكون الجانب الأوكراني مستعداً لاستئناف حوار ثنائي متكامل في إطار مؤسسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوكرانية الروسية".
ونفت الخارجية الأوكرانية ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية في 24 شباط/ فبراير عن وجود تهديد للحقوق المدنية في أوكرانيا، بما فيها حقوق الأقليات القومية والديانات.
هذا ووصف البيان بـ "المخالفة للحقيقة" الاتهامات باستخدام "أساليب إرهابية لقمع المعارضين" ونشر إيديولوجيا نازية جديدة من قبل القوى السياسية التي "تأخذ الآن على عاتقها المسؤولية عن الوضع في البلاد"، بحسب نص البيان.

هذا وأشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن "شرعية القرارات التي اتخذتها البرلمان الأوكراني قد حظت بالاعتراف من قبل الكثير من الشركاء الدوليين لدولتنا".

كما تتواصل في البرلمان الأوكراني عملية جمع التوقيعات لعقد اتفاقية ائتلافية لا بد منها لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "باتكيفشينا" أرسيني ياتسينيوك إن برنامج عمل الحكومة المستقبلية يعد أساساً للائتلاف، مشيراً إلى أن من أولويات أجندتها استقرار الوضع المالي والسياسي في البلاد وعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي وإجراء التحقيق في جميع الجرائم المرتكبة وترميم وزارة الداخلية وتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.
هذا وأشار ياتسينيوك إلى ضرورة عزل نواب عن حزب الأقاليم (الحاكم سابقا) عن عضوية الائتلاف الحزبي.
من جانبه أعلن رئيس كتلة حزب الأقاليم في البرلمان ألكسندر يفريموف أن حزبه يشارك في عملية تشكيل الحكومة بصفته معارضاً للسلطة الحالية، لكنه سيدعم الغالبية الجديدة عند التصويت على مرشحين لرئاسة الحكومة والمناصب الوزارية.
يذكر أن عملية تشكيل الائتلاف والحكومة الجديدة تواجه صعوبات كثيرة، في مقدمتها نقص الأصوات التي تحتاج إليها الأحزاب المعارضة سابقاً في غياب نواب عن حزب الأقاليم الذي قد غادر أكثر من 70 منه صفوف الحزب ليشكلوا مجموعة نيابية مستقلة تبقى آفاق قبولها ضمن الائتلاف غامضة.