نافذة على الصحافة

الوفيات المتعلقة بالإرهاب تتراجع في أنحاء العالم


الإعلام تايم - ترجمة || رشا غانم

 

أفادت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية بأنّ "الهجمات الإرهابية والوفيات المرتبطة بها تتراجع في جميع أنحاء العالم، ولكن التهديدات القوية لا تزال قائمة، وفقاً لوزارة الخارجية، حيث أنّ جماعات مثل تنظيمي القاعدة وداعش لايزالون يشكلون خطراً محتملاً.


وبالتفاصيل.. انخفض عدد الهجمات الإرهابية العالمية بنسبة 23 %  في عام 2017 مقارنة بالعام السابق، كما انخفضت الوفيات المرتبطة بهذه الهجمات بنسبة 27 % ، وفقاً لتقارير الإدارة عن الإرهاب لعام 2017، وقد عزا التقرير السنوي الصادر الانخفاضات  لقلّة عدد الهجمات في العراق.


من جهته قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز بأنّ  "حوالي 60 % من جميع الهجمات وقعت في خمسة بلدان: أفغانستان والهند والعراق وباكستان والفلبين".
وفي نفس السّياق، أدت حملة دولية لاجتثاث ما يسمى بتنظيم داعش  إلى تخلي المنظمة الإرهابية عن 99 بالمائة من أراضيها في سورية والعراق، لا يزال لديها ما بين 20000 إلى  31.100 مقاتلين ، مقارنة مع عام 2014


وحذر التقرير من أنّ التهديد الإرهابي أصبح أكثر تعقيدًا،  فإنّ مجموعات مثل تنظيمي داعش والقاعدة لا يزالون مصرّون  لتعديل تكتيكاتهم تزامناً مع تكثيف مهمات مكافحة الإرهاب.


يضيف سيلز "لقد أصبحوا أكثر تشتيتًا وسرّية ، واتجهوا  إلى الإنترنت لاستلهام الهجمات من قبل أتباعهم البعيدين، ونتيجة لذلك  جعلوا أنفسهم أقل عرضة للعمل العسكري التقليدي" وعلاوة على ذلك ، فإن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو نقلهم من ساحة المعركة ساهم في تكوين كادر متزايد من الشبكات الإرهابية المتطورة والمعقدة وذات الخبرة ، والتي يمكن أن تخطط وتنفذ هجمات إرهابية.


على سبيل المثال، قام تنظيم داعش  بتجربة أنظمة جوية بدون طيار وأسلحة كيميائية واستخدم  المركبات كآليات لتنفيذ هجمات في مدن حول العالم.


"إنّ  القاعدة هي عدو مصمّم وصبور " هكذا يقول "سيلز" لقد ظلوا إلى حد كبير خارج العناوين الرئيسية في السنوات الأخيرة.. كانوا راضين ليحملوا تنظيم  داعش عبء الاستجابة الدولية، لكن لا ينبغي لنا أن نخلط بين فترة من الهدوء النسبي وبين تخلي القاعدة عن قدراتها ونواياها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=54951