وجهات نظر

القلب لا يموت...دمشق قلب السلام النابض

سامر البشلاوي


الاعلام_تايم

عبر أبوابها السبعة فتحت دمشق طريق السلام لكل من أراد السلام، وكان عبر أبوابها أن أسقطت دمشق دول الارهاب العالمي، ولم تسقط بل تتلألأ ،فلا بالغدر ولا بالمواجهة استطاعوا اسقاطها، وهي اليوم تستهزئ بهم وبأساطيلهم .

 

دمشق النابضة بالحياة لن تموت ،ولن "تتأفغن"، بل هي أيقونة الشرق، وبوابة السلام ،وعلى أرضها يجتمع العالم من كل حدب وصوب ،في معرضها بدورته الستين، لترسم معالم العالم الجديد ،من هنا يبدأ إعمار العالم ،ومن هنا يُسحق الإرهاب .

دمشق التي تذهل الصديق قبل العدو، هي اليوم على جبهتين تحدد خارطة المستقبل، والوجود الحضاري ،والإنساني، الأولى تخوض فيها حربا عالمية ثالثة بمواجه قوى الاستكبار العالمي في إدلب ،وليس في قاموسها سوى الانتصار، والثانية تتجلى بهذا الصرح الحضاري، والاقتصادي المقام على أرض مدينة المعارض فيها ،حيث تمازج الثقافات ،وتلاقحها ،وحيث يجتمع كل أبناء سورية بشغف، وحب وإيمان متناسين سنين الحرب، في تلك البقعة يجسدون الانتماء السوري بأبهى وأرقى حالاته، يراقب المتآمرون بانكسار خيبتهم وذلهم وهزيمتهم على بوابات دمشق .

حاولوا إفراغها من كل شيء، من ناسها من انتمائها من لغتها من ثقافتها، من بنيتها من وجودها، واستخدموا كل الوسائل ،من ترغيب وترهيب، دمروا البنى التحتية ،ونهبوا المعامل والمصانع ،ونقلوها إلى أسيادهم في تركيا ،ومالم يستطيعوا نقله دمروه، ونهبوه وأحرقوه ،حاولوا تجويع الشعب، قتلوا نخبته عبر الاغتيالات، من مبدعين ومثقفين ومخترعين، ولم يفرقوا بين أي إنسان، وآخر لكنهم اليوم جميعهم جاؤوا إلى دمشق ،يطلبون ودها ويتسابقون فيما بينهم، من سيعيد إعمارها، لينبلج الصبح وتكشف دمشق عن انتصار يضاهي انتصاراتها العسكرية، بأبنائها المبدعين المخترعين في معرض الباسل ،حيث الخبرات والكفاءات السورية، التي رغم الحصار، والاغتيالات ،قدمت مايقدمه مخترعو الدول العظمى بظل أقوى وأعظم أنواع الدعم، ليكون رسالة للعالم أجمع، بأن سورية ولادّة بالحياة ،تتجدد لاتموت كطائر الفينيق ،وتجدد نفسها بنفسها ،فالصناعات عادت خلال زمن قياسي ،وباتت المنتجات السورية تُغرقُ الأسواق، وعادت المنتجات الزراعية، والطبية والمشتقات النفطية بعد حظر دام لسنوات.

 

دمشق لا تموت ،وإذا كانت رسالة الإله السوري بعل قبل 5000 سنة قبل الميلاد للسوريين،

"حطم سيفك وتناول معولك واتبعني

لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض

أنت سوري وسورية مركز الأرض"

نؤكد من جديد بأن دمشق، لا تموت وبأن دمشق قلب السلام النابض.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=54747