نافذة عالمية

ولايتي: سورية الآن أقوى من أي وقت وإيران تدعمها لأنها حلقة أساسية في محور المقاومة


جدد علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية دعم بلاده لسورية باعتبارها "حلقة أساسية في سلسلة محور المقاومة بالمنطقة"، مشدداً على أن سورية الآن أقوى من أي وقت آخر حيث تمكنت من الصمود في وجه المؤامرات والأعمال الإرهابية التي تتعرض لها.

وقال ولايتي في مؤتمر صحفي مشترك أمس الإثنين 24 شباط/ فبرايرمع يوشيجي نوغامي رئيس مؤسسة الدراسات الدولية اليابانية الذي يزور طهران حالياً: إن "إيران تدعم وحدة التراب السوري وهي ترحب بحوار وطني بين الحكومة السورية والمعارضة التي لم ترفع السلاح"، مجدداً تأييد بلاده لحل الأزمة في سورية عن طريق الحوار والحل السياسي.

وأضاف ولايتي أن الإرهابيين الذين جاؤوا من 70 بلداً إلى سورية للقيام بأعمال إجرامية إرهابية إضافة إلى بعض السوريين الذين حملوا السلاح ليس لهم مكان في الحوار السياسي في سورية، مشيراً الى أنه "ما دامت المحادثات بشأن سورية قائمة على أساس جائر وغير صحيح فإنها لم ولن تصل إلى نتيجة."

وحول الملف النووي الإيراني السلمي أكد ولايتي أن جميع النشاطات النووية الإيرانية السلمية ستتواصل وأنه لن ينقص عدد أجهزة الطرد المركزي ولن يتم إغلاق منشأة فوردو وسيواصل مفاعل أراك نشاطه، موضحاً ان بلاده ستواصل المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد وليس لديها أي قلق بشأن هذه المفاوضات.

وأشار ولايتي إلى أن المسؤولين والمفاوضين الإيرانيين سيتحركون في الإطار الذي حدده قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي وقال:" إن حق إيران المشروع هو ما نصت عليه قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية موضحاً أن وفوداً من فرنسا وألمانيا وروسيا والصين واليابان بادرت الى التعاون مع إيران وهذه نقطة على الأمريكيين أن يدركوها وهي أن الوضع لن يعود إلى السابق أبدا.ً"

وحول الوضع في أوكرانيا أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أن ما تعانيه أوكرانيا حالياً هو نتيجة التدخل الغربي في شؤونها الداخلية وخاصة التدخل الأمريكي وأن نار الفتنة بدأ بتأجيجها الامريكيون أنفسهم، لافتاً إلى أن أوكرانيا ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه مشاكل في الأوضاع المعيشية بسبب بعض التدخلات الغربية بما فيها التدخل الأمريكي حيث تحولت إلى ساحة للدول الغربية بدءاً من بعض الدول الأوروبية وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تطالب بالتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا.

كما أشار ولايتي إلى أن إيران ترى أن علاقاتها مع أوكرانيا جزء من خصوصياتها ولا تقبل أي ضغوط في هذا المجال كما أنها تقبل أي نظام يقوم على أساس أصوات الشعب، وأوضح أن شعب أوكرانيا يريد أن يعيش مستقلًا لا أن يتحول ساسة هذا البلد إلى أداة بيد الآخرين.

وقال: إن "حلف الناتو خطط للتمدد نحو الشرق وأن مخططات هذه الدول أثارت عدداً من المشكلات، مؤكداً أن الأوساط الدولية ومنظمة الأمم المتحدة لا تعمل بواجباتها فهي خاضعة للنفوذ الأميركي في حين أنه من المتوقع أن تتمتع بالاستقلالية."

بدوره قال نوغامي: "من الواضح تماماً أن المفاوضات النووية الجارية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ستساعد على تعزيز العلاقات بين إيران واليابان وتوفر الأرضية لتطوير العلاقات الثنائية، مؤكداً أن أي اتفاق نووي سيحصل في المفاوضات سيترك اثره على آفاق المنطقة ايضاً.

من جانبها دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم مجدداً إلى عدم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية وضرورة عدم الاستغلال السياسي للمساعدات الانسانية، مؤكدةً من جديد ضرورة وقف تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية التي كبدت الشعب السوري والبنى التحتية في سورية خسائر كبيرة.

وقالت أفخم في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) إن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم منذ بداية الازمة في سورية يقوم على إيلاء الاهتمام بالابعاد الانسانية للازمة في سورية وأدرجت على جدول أعمالها تقديم المساعدات الشاملة للشعب السوري وكذلك تسهيل عملية تقديم المساعدات من قبل سائر الدول في اطار التعاون مع الحكومة السورية بهذا الشأن مؤكدة استمرار هذا الإجراء الإنساني بشكل متواصل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5461