وجهات نظر

كل المناطق سورية

منذر عيد


الإعلام تايم- الثورة

 

أكانت تلول الصفا، أم ادلب، أم غيرهما.. ليس المهم الاسم، ولا جغرافية المكان، لأنه ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية كان القرار بالقضاء على الإرهاب أينما وجد، وتحرير كل حبة من تراب الوطن بعيدا عن الجهة والاسم، جميع المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري تؤكد ذلك، وجميع التوجهات اللاحقة تنبع من ذات المنطق والمنطلق، وكل منطقة هي سورية.

 

ثمة الكثير من المتغيرات في الأيام القليلة الأخيرة، وتلك المتغيرات حكما ليست من جانب الحكومة السورية فيما يخص تحرير الأرض من الإرهاب، بل من جانب من حاول لسنوات سبع مضت تجميل الوجه القبيح للإرهاب، وإلباسه الكثير من المسميات التي تمكنه من الاستمرار والمضي قدما في تدمير بنيان الدولة السورية، متغيرات في مواقف النظام التركي ورئيسه اردوغان من « جبهة النصرة» الإرهابية وتخليه عنها، ووصفها بالإرهابية، ليكون السؤال ماذا تغير في مفردات النهج الاجرامي لـ" النصرة" الان عما مضى حتى يبيعها اردوغان في سوق المصالح؟؟.‏

 

هو ذات التغير كان في موقف وتصريحات المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا من « النصرة» عندما أفتى بضرورة هزيمة 10 آلاف إرهابي منها ومن القاعدة في إدلب.. أليس هم ذاتهم من تباكى عليهم في حلب الشرقية وغيرها، أم أن دي ميستورا الان ليس هو أيام حلب وغيرها؟.‏

 

الوقائع تقول إن جبهة النصرة الإرهابية، وتنظيم القاعدة هم من كانوا بالأمس واليوم وغدا، ودي ميستورا ذاته من ذرف دموعا عليهم في الكثير من الميادين السورية، وأمن لهم بشكل أو آخر ممرا للخروج عندما كانوا يحشرون في الزوايا كالفئران بالأمس هو ذاته اليوم، لكن النتائج تغيرت، كما هي وقائع الميدان، فأجبرت هذا وذاك، ومن كان حليف الإرهاب أن يغير في وجهة المسير ويسرع مهرولا للركوب في قطار النصر السوري، عله يلحق بآخر مقطورة، فيكون من الحاضرين في حفل النصر النهائي.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=54537