نافذة على الصحافة

إذا أردت أن تعرف ما سبب الاعتقالات في السعودية.. ابحث في الولاء أو العداء للصهيونية


الإعلام تايم - رأي اليوم


قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية أنه "في الوقت الذي كان يكتفي "الداعية" السعودي ,غمام الحرم المكي عبد الرحمنن السديس في خطبه أو في صلواته في رمضان بالدعاء "باكيا" على اليهود الغاصبين، كان الشيخ صالح آل طالب يفند أباطيل اليهود في "إسرائيل" بالحجة والبرهان، ويذكر بتاريخهم الاجرامي الدموي في فلسطين، ولم يخش في الله لومة لائم !


وأضافت الصحيفة أن متابعي ومحبي آل طالب، تساءلوا عن الأسباب التي دفعت السلطات السعودية الى اعتقاله، ولم يجدوا جوابا سوى أن الشيخ ممن لا يتم شراؤهم أو إسكاتهم .


ونشرت الصحيفة الخطبة الاخيرة لـ"آل طالب" في المسجد الحرام منذ بضعة أشهر موضحة هجومه العنيف على ظلم "إسرائيل" وعدوانها وأكد أن الثابت منذ الفتح وحتى المحشر أن بلاد فلسطين ومدينة القدس بلاد إسلامية عربية والطارئ والاستثناء هو وقوعها في يد غيرهم.


وأضاف آل طالب أن كل إرادة قوة تفرض غير ذلك إنما تعبث في الدماء وتؤجج العنف والبغضاء، وتحدث شرخا في الانسانية وتشوهات في الحضارة، ثم تؤول عاقبة أمرها خسرا.
وقال آل طالب إن الحروب على الشام في القرنين الماضيين لم ينتج عنها إلا احتلال القدس، مضيفاً  أن "الخطوة التي تم اتخاذها أخيرا لتكريس احتلال القدس واعتبارها عاصمة لاحتلال ظالم طارئ خطوة لن تنتج الا مزيدا من الكراهية والعنف، وستستنزف مزيدا من الجهود والأموال والأرواح بلا طائل، مشيرا الى أنه قرار يثير المسلمين في كل مكان، ويسلب الآمال في التوصل لحلول عادلة، كما أنه انحياز ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وسيزيد المسلمين والعرب إصراراً على التحرير.


وتابع آل طالب غاضبا: "من الذي يكره السلام ولا يريد السلام، ولقد قدم العرب مبادراتهم في ذلك ولا يزالون، ولكن أن تغتصب أرض، وتهجر أسر، وينفى شعب ويُزور تاريخ ويعبث بمقدسات وتغير معالم ويقع ظلم شديد بشعب ما زال يسقى المر منذ 70 عاما، فإن ذلك كله عبث ببرميل بارود لا يُدرى متى يبلغ مداه".


وخاطب آل طالب الشعب الفلسطيني قائلا: "يا أيها الفلسطينيون الكرام، لئن كان صبركم على الاحتلال وعلى عدوكم مضرب مثل، فإن صبركم على إخوانكم أولى، فإن قضيتكم هي قضية العرب والمسلمين، وقد بذلوا منذ عقود وما زالوا يبذلون سواء كانت حربا أو سلما، معونة أم مواقف سياسية، ولعدوكم مصلحة في فك ارتباطكم بعمقكم العربي والإسلامي، يباعد بين أجزاء الإسلام لئلا تلتئم، ويقطع أوصال العروبة كيلا تلتحم".


وأشار الداعية المعتقل في خطبته الأخيرة الى أن "الإشاعة سلاح مجرب للعدو، فاستعجال بعضكم باتهامات أو سوء الظن يعود على قضيتكم وقضيتنا بالفشل والتأخر. وإن بعض الأصوات الشاذة غير المتعقلة لتفرح العدو، وتوهن الصلة، وتضعف التعاطف، ولستم في حاجة لمزيد من العداوات".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=54353