أعلن رئيس الحكومة المصرية الدكتور حازم الببلاوي استقالة حكومته رسمياً اليوم الاثنين 24 شباط/ فبراير، وذلك في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون المصري الرسمي.

وقال الببلاوي في المؤتمر الصحفي إن مجلس الوزراء "تحمّل خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة".

وأضاف أن "الحكومة عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة إنما لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية أو الارتباك السياسي".

وأوضح رئيس الوزراء المصري أنه "بعد انتهاء المرحلة الأولى من خارطة الطريق ووجود دستور تمت الموافقة عليه، يتضح أن مصر قطعت شوطاً في بناء مجتمع ديمقراطي منفتح يراعى حقوق الانسان يسعى للتقدم والتنمية".

وأكد الببلاوي أن "المسؤلية الكبرى على الشعب ومحاسبة الحكومة بعقل وحكمة فى ظل التعرض للمخاطر الكبيرة"، معتبراً أن "مصر بخير بحرص الشعب على حمايتها"، وقال "هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك أخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لصالح بلادنا".

وكانت "بوابة الأهرام" المصرية الحكومية نقلت في وقت سابق عن مصدر في مجلس الوزراء المصري أن حكومة الببلاوي ستقدم استقالتها إلى الرئيس عدلي منصور، بعد اجتماعها، الذي استغرق 15 دقيقة صباح اليوم.

وكان المصدر قد أضاف أن هناك توجهاً بتكليف المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان في الحكومة المستقيلة، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعاً إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطاً كبيرة على الحكومة.

يذكر أن زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، تقدم باستقالته في آخر كانون الثاني/ يناير الماضي.

يشار أن الرئيس المؤقت عدلي منصور عين حكومة الببلاوي في تموز الماضي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب "ثورة حزيران/ يونيو".