الحدث السياسي

بدعم لوجستي أمريكي.. "معركة دمشق" القادمة لإقامة جيب أمني على طول حدود الجولان المحتل


هل تصح التوقعات والتحليلات السياسية هذه المرة وتشهد دمشق معركتها الكبرى؟، أم أنها ستكون كسابقاتها مجرد تهويل إعلامي مضاد لإحباط الشعب السوري وتثبيط معنوياته؟، خاصةً بعد أن أصبح الشارع السوري متفائلاً بقرب حل الأزمة مستنداَ على إنجازات الجيش السوري في كافة أنحاء سورية وخصوصاً في معركة القلمون التي تدور معاركها اليوم لتحرير يبرود.

أعلنت الحرب على دمشق، وهي ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج لعمليات تخطيط وتدريب لالآف المقاتلين استمرت لمدة عامين على الأقل احتضنتها اسرائيل وشاركت فيها أمريكا وبريطانيا، واستعملت الأردن ممراً حيناً ومقراً للتدريب أغلب الأحيان.

والأنظار هذه المرة ستتجه إلى منطقة حوران جنوب سورية، حيث تناقلت وسائل إعلامية عن قائد غرفة عمليات محافظة درعا الضابط الفار عبد الله الكرازي قوله، أن "درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا"، مضيفاً انه في الوقت الراهن لديهم ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة  وإن وفت بوعودها "سنصل إلى قلب العاصمة دمشق".

وشرح القائد ميداني القريب من رئيس هيئة الأركان الجديد لـما يعرف باسم "الجيش السوري الحر" اللواء عبدالإله بشير النعيمي الذي خلف القائد السابق اللواء سليم ادريس لـ صحيفة (السياسة)، أن الهجوم لن يبدأ إلا بعد أن وصول الأسلحة المتطورة، وسيكون هناك حوالي الـ6000 مقاتل، كما أن السلطات المحلية العسكرية في عمان تكاد تنتهي من تأهيل مطارات على حدودها مع سورية لنقل مقاتلين بالمروحيات وانزالهم خلف خطوط العدو في القلمون والغوطة الشرقية، وإنزال أسلحة متطورة ومعدات حديثة بشكل سريع إلى مقاتلي الجبهات الأمامية، تمهيدا لبدء الزحف على قلب دمشق.

المهمة الرئيسية التي ستقوم بها "المعارضة المسلحة" في المنطقة الأمنية العازلة في جنوب سورية، هي خلق كيان عسكري قادر على الوقوف ضد الجيش السوري على حد سواء، وقد تمكنت هذه الجماعات بالفعل من إنشاء جيب أمني على طول 75 كيلومترا في الجنوب الغربي وجيب أمني آخر على طول 45 كيلو متراً لتأمين الحماية للحدود الأردنية، وحسب المعلومات المستقاة من تقارير استخبارية، فإن هذه الجماعات تحصل على دعم لوجستي واستخباري من الولايات المتحدة عبر طواقم عسكرية أمريكية تتألف من 15 ألف عسكري حضرت للمنطقة في نيسان/ أبريل الماضي.

كما تتوالى الترتيبات الأمنية لمنح "جماعات المعارضة المسلحة" المعتدلة القدرة على السيطرة على جيب أمني يمتد على طول حدود هضبة الجولان المحتلة على مساحة 60 كيلو متراً، بما في ذلك مدينة القنيطرة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وفي نهاية المطاف يتم ربط جميع المناطق العازلة في حزام أمني واحد يضم أكثر من 120 قرية، وقد حصلت "الجماعات المسلحة" في المنطقة العازلة على تدريبات عالية المستوى وأسلحة مضادة للدبابات إضافة الى مساعدات طبية.

القيادة السورية بدورها أشارت في رسائلها أنه على الحكومة الاردنية أن تعلن موقفها الرسمي من هذه التحركات التي باتت تتجاوز مستوى تسهيل مرور السلاح والارهابيين الى داخل سورية، والكشف عن المخطط العدواني الذي يتم الاستعداد له لشن عملية عسكرية بربرية على المناطق الجنوبية لسورية وصولاً إلى العاصمة دمشق يفقد أصحاب هذا المخطط عامل المفاجأة، ويجعل مهمتهم أكثر صعوبة في حال قررت الولايات المتحدة اعطاء الضوء الأخضر إلى عملائها لشن هذا الهجوم الارهابي.

من الجدير بالذكر أن قد تناقلت العديد من الوسائل الإعلامية أنباء عن إختفاء رتل عسكري بالكامل مؤلف من 60 مدرعة كان متجها من الأردن الى درعا جنوب سورية عبر طريق سري .

وقد اختفى الرتل في الوقت الذي تشوشت فيه الاقمار الاصطناعية وتعطلت الأنظمة في سرب الطائرات اف 16 واستنفرت اجهزة الاستخبارات الأمريكية في الاردن وسط تكتم شديد.

الرتل العسكري كان ضمن خطة يرمي إلى الهجوم على مدينة دمشق من ناحية الغوطتين الشرقية والغربية للتخفيف عن جبهة يبرود حيث تدور معركة مصيرية بين الجيش العربي السوري، بمؤازرة مقاتلين من حزب الله وبين كل الفصائل الارهابية المسلحة المدعومة من دول العالم وعلى رأسهم السعودية واسرائيل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=5424