تحقيقات وتقارير

صحفيو سورية في يومهم: سنبقى رسل السلام السوري


الاعلام تايم _ ( رنا الموالدي _ لما محمود )


رسل سلام.. مستعدون لقول كلمة الحق مهما كان الثمن غالياً .. صحفيو سورية يقدمون خدمات لا تقدر بثمن.. يسلّطون الضوء على التحديات المحلية والعالمية و الأخبار التي يتوجب الانتباه إليها.. لتطوير العمل الصحفي وانتشار مصداقيته وكشفه عن مواطن الفساد،  وسعيه لوضع الحقيقة أمام الناس.. فكانوا بحق السلطة الرابعة المضافة إلى السلطات الثلاث في المجتمع..


المسألة الإعلامية في فكر السيد الرئيس نجدها حاضرة في كل خطبه وكلماته لما لها من أهمية، حيث أكد السيد الرئيس في خطاب المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين عام 2006 أن الحرب الإعلامية والثقافية لا تقل شراسة وخطورة عن المعارك العسكرية وقد وجه في خطاب القسم عام 2014 إلى الدور الذي يقوم به الإعلام الاستقصائي الذي يبحث عن الحالات ويثبت بالأدلة والبراهين وجودها وتقدم  كحالات متكاملة يمكن أن تذهب إلى المؤسسات المعنية سواء التفتيش أو القضاء لمتابعتها في إطار مكافحة الفساد .

 

في المناسبة وزير الاعلام أ.عماد سارة تحدث لموقع الاعلام تايم عن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الوطنية بجميع مؤسساتها في نقل الحقيقة بكل تفاصيلها بحيادية وشفافية على عكس وسائل الإعلام الغربية والعربية ممن لجأت إلى تشويه وتحريف كل شيء في سورية، ما تطلب تصحيح العديد من المفاهيم، بجهودنا كإعلاميين، فالحرب الهمجية التي شنت على سورية ليست حربا ميدانية فقط بل سياسية وثقافية وإعلامية اتبع فيها التضليل الإعلامي والاستهداف الإرهابي للمراكز الإعلامية وإنزال المحطات السورية عن الأقمار الاصطناعية مشيراً أن الإعلام الوطني بقي صامداً رغم كل ذلك ولم يتأثر بالسياسات العدوانية التي استهدفته والمشاركة في تغطية الأحداث، والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري، وبعدها انتقل إلى أرض المعركة لينقل كل ما يحدث من بطولات ذلك الجيش.

 

وعن وضع الإعلامي اليوم في سورية  قال سارة "ليس كما نريد  لا مادياً ولا معنوياً ولا حتى مهنياً فهذا الوضع طبيعي بعد 7 سنوات من الإرهاب، لكن سوف نصمد لتبقى كلمة سورية حرة ليست كلمة فوضوية وإنما مسؤولة والمسؤولية لا تعني الاجبار وإنما التقيد بميثاق الشرف الاعلامي الذي سيتم إطلاقه قريباً مع إطلاق الرؤية البصرية الجديدة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

 

 

 

 

ولعل وجود فريق عمل متكامل في الاعلام الوطني من أعلى إلى أدنى هرم فيه هو الذي أكسبه شعبية مبهرة سواء من خلال المتابعة له من الداخل أو الخارج  وهذا الشيء يجعلنا على ثقة عالية في صحافتنا السورية التي كانت وما زالت تلعب هذا الدور الريادي في المهنة دفاعاً عن كلمة الحق وعدم تزييف الحقائق والرد على ادعاءات صحافة الحصار بالكلمة والصورة الناطقة والبراهين الدامغة دون أي مبالغة، هذا ما قاله رئيس تحرير صحيفة تشرين محمد البيرق بمناسبة يوم الصحافة السورية لموقع الاعلام تايم.

وأضاف  أن الصحافة أثبتت أنها صوت وطن ومجتمع، لافتاً إلى أهمية الصحافة الورقية باعتبارها القاعدة الأساسية للإعلام داعياً إلى تعزيز حماية حقوق الصحفيين إضافة لإعادة دراسة الواقع المالي لهم وعدم معاملتهم على أنهم موظفون وإنما صناع رأي، مؤكداً على قول كلمة الحق، وأن نكون أوسع معرفة، وأقدر على الحوار، وقبول الرأي الآخر، وكذلك التمتع بقدر وافر من الثقة في النفس للإفصاح عما يجول بالخاطر اعتماداً على قواعد الموضوعية، واتجاهات المقبول والمعقول .

 

الصحفيون السوريون كانوا بمستوى المسؤولية المناطة على عاتقهم برغم الحرب الإعلامية التي شنت على سورية من خلال امبراطوريات إعلامية مدججة بالخبرات و التقنيات مقابل ضعف إمكانياتنا الموجودة، هذا بينه رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أننا  نجحنا بصمود الشعب وانتصارات الجيش العربي السوري، ونحن كاتحاد نعمل في هذه الفترة لتحسين أوضاع الزملاء بدءاً من القانون الناظم لعمل الاتحاد وتعديل قانون الاعلام الناظم للعملية الاعلامية لتحديد من هو الصحفي وإثبات الهوية فمع تعدد وسائل الاعلام فسح المجال للكثير أن يطلق على نفسه لقب "إعلامي فهناك من يكتبون بوستات على الفيسبوك ويسمون أنفسهم إعلاميين! نحن نوجه الدفة نحو تكريس جهود الإعلاميين حول الأسلوب الإعلامي الأكاديمي وأسس للعمل في الإعلام  لإحداث تغييرات نوعية على مستوى الشكل والمضمون.

 

يوم 15 آب سنوياً، يصادف يوم الصحافة السورية، حيث تعتبر سورية هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بالصحفيين السوريين الذين أثبتوا جدارة في نقل حقيقة ما يحدث أمام الرأي العام العالمي ودحضوا كل الأكاذيب والادعاءات التي روجت لها الصحافة الصفراء والإعلام المسيء لسورية الذي يدعم الإرهاب.. وقدموا في سبيل ذلك  شهداء على درب النصر.. وهذا ليس غريباً على الشعب السوري الذي صمد في وجه الإرهاب ليعود الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء سورية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=54188