نافذة عالمية

تحدي روسي أمريكي على الجبهة الجنوبية السورية


بالتزامن مع التقارير الصحفية والتسريبات المتعددة والتي تتحدث عن أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت معارضين سوريين، في باريس، أن قراراً سعودياً - أميركياً مشتركاً قد اتخذ بفتح الجبهة الجنوبية مجدداً، ويأتي هذا القرار بعد زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن وقبيل توجه الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الرياض في 22 آذار/ مارس المقبل.

حيث من المتوقع أن تحشد الأجهزة الأمنية الغربية مع "هيئة الأركان" الجديدة لمسلحي "الحر" ما يقارب أربعة آلاف مقاتل تم تدريبهم وإعدادهم، بشكل أفضل من السابق، في معسكر الملك عبد الله الثاني للقوات الخاصة في السلط.

حيث يشرف الأميركيون والأردنيون على تدريب ما يقارب 200 إلى 250 مقاتلاً سورياً في تلك المعسكرات شهرياً.

كذلك تحدثت التقارير عن الاستعدات على الضفة المقابلة بوصول عشرات الضباط والخبراء الروس إلى سورية.

حيث ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية أنّ ضباطاً روس وصلوا في الأسابيع الأخيرة واندمجوا، عبر مهمات استشارية، في القتال الذي يخوضه الجيش العربي السوري ضد المجموعات المسلحة، ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية في موسكو أنّ هذا المسار الدراماتيكي يأتي بعد سنة من خروج الخبراء الروس وعائلاتهم من سوريا، بفعل احتدام القتال الدائر فيها.

وأفادت أنّ من بين الضباط الروس من هم على مستويات رفيعة جداً.

في موازاة ذلك، عزّز الروس، بحسب الصحيفة الصهيونية مساعدات جوهرية للجيش السوري في المجالات اللوجستية والاستخبارية، الأمر الذي سيضع بحوزته قدرات استخبارية لدولة عظمى، وهذا ما قد يساعد الجيش في تحديد أماكن وحدات المتمردين واستهدافهم.

وأضافت إنّ عودة الخبراء الروس والضباط إلى سورية أتت بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حيث يأتي قرار بوتين، بالتزامن مع تعزيز المساعدات العسكرية التي تتدفق إلى سورية بكميات كبيرة، حيث تصل التجهيزات كل أسبوع عبر مرفأ طرطوس.

وتؤكد المصادر الغربية أنّ هذا المسار العسكري الاستثنائي يشكل تحدياً روسياً تجاه الإدارة الاميركية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5418