أحوال البلد

إيماناً بشراكتهم في صنع التغيير.. مساحات آمنة للشباب في يومهم العالمي


الإعلام تايم || نسرين ترك

 

بمناسبة اليوم العالمي للشباب وفي مخاطبة الشباب السوري المثابر حامل راية الإرادة والمبادرة رغم سنوات الحرب، يقف المجتمع السوري أمام معادلة التحديات والأمل بالمستقبل، والتحفيز على النجاح بما يمنحه الشباب السوري من إلهام وما يتميزون به من إصرار وعزم وطموح، وحرصهم على المشاركة بالعطاء والتنمية.

 

في الــ 12 آب من كل عام يحتفل العالم بدور الشباب كشريك أساسي في صنع التغيير، ويهدف "صندوق الأمم المتحدة للسكان" من خلال هذا اليوم لزيادة التوعية حول التحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.

 

وتأكيداً على أهمية إدماج الشباب في قضايا الأمن والسلم وفي المجتمع على نطاق أوسع ودور الشباب في التنمية المجتمعية يعمل الصندوق على توفير الفرص المناسبة للشباب لبناء كفاءاتهم من خلال البرامج التي ينفذها.

 

حيث يدعم "صندوق الأمم المتحدة للسكان"  17 مساحة صديقة للشباب من خلال الشركاء المحليين في 11 محافظة في سورية. وتساعد هذه المساحات الشباب في تلبية احتياجاتهم خاصة المعرضين للتهميش أو العنف، كما تساعدهم في تعزيز وصولهم للمعلومات والتكنولوجيا، مما يساعدهم في تحقيق إمكاناتهم، ومساعدتهم للقيام بدور فعال في البناء والتغيير الايجابي بالمجتمع من خلال دعم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم.. كما يعزز ثقتهم في قدرتهم على تشكيل مساحاتهم الخاصة ما ينعكس على إقبالهم على المشاركة السياسي، إضافة إلى أهمية تغيير البيئة الاقتصادية لتصبح أكثر أماناً وتقبلاً للشابات.

 

وإيماناً بقدرة ومكانة الشباب كقوة مجتمعية فاعلة وشريحة ذات دور محوري يتطلب تعزيز الانفتاح والحوار معهم والتشاركية بينهم، وهو ما يسعى "صندوق الأمم المتحدة للسكان" إلى تحقيقه عبر خطط وبرامج مدروسة ضمن رؤية واستراتيجية واضحة تؤمن بشراكة الحوار والعمل مع الشباب.

 

ومع اختيار "مساحات آمنة للشباب" كعنوان لليوم العالمي هذا العام، فإنه لا بدّ من العمل المبني على الإيمان بعناصر التشاركية والمسؤولية لتوفير مساحات آمنة تمكن الشباب من الانخراط في قضايا مجتمعهم وتدعم فرصهم بالمشاركة في الأنشطة النوعية.

 

وانطلاقاً من حاجة الشباب إلى مساحات آمنة تمكنهم من الاجتماع والمشاركة في اتخاذ القرارات وتفعيل دورهم في المجتمع وخاصة في مجالات بناء السلام والتماسك المجتمعي، وبمشاركة ١٣٠ شاب وشابة أقامت جمعية "نور للإغاثة والتنمية" مشروع بداية نشاط "تحدي الشباب" في نادي تل الفخار في منطقة الحسينية، وتضمن النشاط عدة مسابقات انقسم من خلالها الشباب إلى أربعة مجموعات، كما تخلل النشاط جو من التحدي والإثارة والفرح، وانتهى اليوم بفوز الفريق الأخضر الذي احتل المرتبة الأولى.

 

وعّبر المشاركون الشباب عن سعادتهم بيوم الشباب الدولي والذي أتاحت جمعية "نور" من خلاله الفرصة لهم لتأمين مساحة أمنة يستطيعون من خلالها الاستمتاع بوقتهم والتعبير عن أنفسهم.

 

وعن رأي المشاركين بالنشاط قال الشاب "جود": "كان النشاط بالنسبة لنا فرصة رائعة ويوم ممتع للتفاعل والتحدي والتعبير عن أنفسنا بثقة وتجديد النشاط الذهني والجسدي في جو من المرح، فعلاً إنها تجربة رائعة أضافت لنا الكثير وعززت لدينا شعور الإيجابية والطاقة والتحفيز نحو المستقبل".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=54155