نافذة عالمية

بتهمة قتل متظاهرين.. دعوى ضد أردوغان وحكومته


أعلن متضررو و منظمو الاحتجاجات الشعبية في تركيا في حزيران/ يونيو الماضي عزمهم رفع دعوى أمام القضاء ضد حكومة رجب طيب أردوغان بسبب القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء اعتداءات وقمع شرطة أردوغان.

ونقلت (ا ف ب) عن اندر امريك عضو المجموعة والحزب الديمقراطي الشعبي قوله لصحيفة (حرييت) التركية إن "محامينا بصدد إعداد تحرك قضائي غير مسبوق باسم كل الذين شاركوا في المقاومة...الذين قتلوا وجرحوا أو فقدوا أعينهم بسبب القمع العنيف للشرطة"، مضيفاً "سنحاكم الحكومة.. ينبغي أن يتوقعوا تحركاً قضائياً سيشكل سابقة دولية وسيتم تدريسه في المدارس."

وكان رئيس نقابة المحامين فى اسطنبول اوميت كوجا سكال أكد في تصريح صحفي السبت 22 شباط/ فبراير أن أردوغان لن يستطيع الهرب من العدالة في المستقبل لارتكابه عدة مخالفات جرمية بحق الأتراك إضافة إلى قيامه بتخريب العلاقة مع سورية.

من جهتها أكدت مجلا يابيجي رئيسة غرفة المهندسين والمهندسين المعماريين التي طاولتها اتهامات الحكومة أن "سبعة شبان قتلوا خلال قيامهم بالدفاع عن قضية سلمية وأن أحد أولادنا في غيبوبة"، منددةً بالقانون الذي تم تبنيه الشهر الماضي ويعاقب الأطباء الذين قدموا مساعدات عاجلة من دون إذن حكومي.

وكانت محكمة تركية رفضت مطلع الشهر الجاري الاتهامات المتعلقة بإنشاء جمعية إجرامية ضد مجموعة "تضامن تقسيم" نسبة إلى ساحة تقسيم في اسطنبول التي نظمت التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف إثر قمعها العنيف من قبل الشرطة ما أدى إلى سقوط سبعة قتلى ونحو ثمانية آلاف جريح.

وانطلقت التظاهرات التي نظمت في حزيران/ يونيو 2013 إثر تحرك مجموعة صغيرة من المدافعين عن البيئة الذين عارضوا تدمير حديقة صغيرة في وسط اسطنبول..الأمر الذي لاقى صدى وطنيا وتحول إلى حركة احتجاج ضد أردوغان.

ويواجه أردوغان منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي اتهامات بالفساد تطال أبرز أركانه في السلطة اضافة لنجله الذي غادر البلاد تفاديا لإجراءات قضائية.

وأدت ردود أردوغان على تلك الاتهامات والفضائح ولا سيما الإجراءات التي اتخذها لمراقبة أكثر تشدداً للانترنت احتجاجات جديدة وأساءت إلى شعبيته عشية الانتخابات البلدية نهاية الشهرالمقبل.

يشار إلى أن شرطة أردوغان اعتدت السبت 22 شباط/ فبراير على حشود من المعتصمين في ميدان غلطة ساراي بمدينة اسطنبول احتجاجاً على قانون فرض رقابة الانترنت واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد آلاف الاشخاص.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5414