العالم العربي

بتمويل سعودي .. أسلحة باكستانية مضادة للطائرات والدروع للمسلحين في سورية


تجري السعودية، التي تسعى إلى تعزيز قدرات المسلحين في سورية، محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، في محاولة لقلب موازين القوى مع القوات السورية.
يأتي ذلك إثر سيطرة القوات السورية على قريتين جديدتين في القنيطرة في إطار محاولاتها استباق إطلاق المسلحين لمعركة الجنوب من درعا، والتي يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الانضمام إليها.
ونقل موقع صحيفة (السفير) عن مصادر سعودية وصفها بالـ "مقربة من عمليات تسليح المقاتلين في سورية"، قولها إن الرياض تجري محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، موضحةً أن باكستان تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف "مانباد"والمعروفة باسم "انزا"، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع.
وأوضحت المصادر السعودية أن رئيس الأركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار الرياض، مطلع شباط/ فبرايرالحالي، حيث التقى ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، الذي عاد وزار، على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، إسلام آباد الأسبوع الماضي، وكان وزير الخارجية سعود الفيصل زار إسلام آباد قبل وصول سلمان.
وذكرت المصادر إن تأمين الأسلحة يترافق مع إذن باستخدام تسهيلات للتخزين في الأردن.
يذكر أن السعودية لها تأثير في ما يعرف بالجبهة الجنوبية في سورية، إذ أنها تنسق في هذه المنطقة مع الأردن.
وبالمقابل، فإن قطر وتركيا تقومان بالتنسيق مع المسلحين على الجبهة الشمالية القريبة من الحدود التركية.
من جهتها كشفت صحيفة (المنار) المقدسية عن قيام نظام آل سعود بتكديس كميات ضخمة من الأسلحة في مخازن السلاح التي تشرف عليها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموجودة في دول مجاورة لسورية لتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن عمليات ابتياع هذه الأسلحة من دول أوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل يمولها نظام آل سعود في انتظار موافقة الولايات المتحدة على تسليمها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
يشار إلى أن نظام آل سعود يواصل مع الولايات المتحدة ومشيخة قطر وحكومة رجب طيب أردوغان في تركيا ودول غربية أخرى تقديم الدعم المادي والمعنوي والسلاح للإرهابيين في سورية، ويعلن مسؤولو نظام آل سعود وبشكل رسمي استمرارهم في هذا الدعم وكان آخر ما كشف عنه معلومات تتحدث عن قيامه مؤخراً بتسديد قيم الأسلحة الأميركية التي تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تزويد من سماهم "المعارضة المعتدلة" في سورية بها.
وحول الوضع الداخلي في السعودية قالت صحيفة (المنار) إن الدوائر الأمريكية والأوروبية تدرس تقارير قادمة من السعودية تؤكد أن العائلة الحاكمة في الرياض تعيش حالة نفسية صعبة ويشعر أبناؤها بأنهم مكروهون داخل بلادهم ومرفوضون من الشعب إضافة إلى كره الشارع العربي لهم جراء دورهم الإرهابي التخريبي في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن الدوائر الأمريكية والأوروبية تتوقع صراعاً عنيفا دموياً بين أبناء العائلة الحاكمة القلقين على مصائرهم والذين يحسون بالعزلة في وقت تكشف التقارير أن السعودية تشهد تدويراً في تشكيل الأجنحة وتوزيع المهام والملفات حيث بدأ يصعد جناح محمد بن نايف وزير الداخلية ومتعب بن عبد الله بن عبد العزيز في ظل تراجع تأثير جناح آخر يضم سعود الفيصل وزير الخارجية وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات الذي يرجو عدم تخلي الأجهزة الأمريكية عن دوره كمنفذ للأجندة الأمريكية والمدافع عن مصالح أمريكا وإسرائيل.
وكانت مصادر دبلوماسية غربية أكدت قبل أيام أن سلطات آل سعود سحبت إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات بندر بن سلطان واتبعت جوانب واسعة من هذا الملف إلى وزير الداخلية محمد بن نايف في دلالة جديدة على فشل رهان الولايات المتحدة على حصانها الخائب في السعودية وفشل مخطط بندر في استهداف سورية.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5402