الاعلام تايم _ طارق ابراهيم  _ تصوير: باسم بدران

"شريك أساسي في إعادة الإعمار".. العنوان الأبرز منذ ولادة "سيم تك" لتكنولوجيا الاسمنت ومواد البناء في دبي وثم انتقالها الى دمشق واتخاذها مقراً رئيسياً لأعمالها، وورشاتها التعريفية، والغاية المثلى في كل خطوة هي المساهمة الفعالة في إعادة إعمار سورية..

"الشريك في الدم والشهداء والحرب على الارهاب هو الشريك الأساسي في الإعمار"، عبارة بدأ بها مدير عام الشركة جبرائيل الأشهب في لقاء خاص مع موقع "الإعلام تايم"، مضيفاً "في هذه المرحلة أنظارنا متجهة لدول صديقة قدمت الكثير لأجل أن تبقى سورية منارة الشرق، فيما سنستعيض في الأيام القادمة عن كل الخبرات الأجنبية بالوطنية وستكون فرص العمل للسوريين متوفرة وفي كامل القطاعات".

الشركة قدمت عناوين عريضة في خطة عملها التي باشرت بتنفيذ خطواتها ونصب عينها القرارات الحكومية ذات الصلة والتسهيلات والمحظورات إنْ وجدت، والهدف_يقول الأشهب_ أن يكون لنا دور وبخبرات سورية على المدى الطويل لنعيد الألق الى بلدنا، ونساهم بكل ما أوتينا من قدرة واستطاعة في نهضة وتعمير ما تم تخريبه على يد المجموعات الارهابية المسلحة..

وفي توصيف دقيق لتاريخ التأسيس والخدمات التي تقدمها الشركة، قال: شركتنا متعددة الجنسية "سورية _ إماراتية_هندية" تأسست في 2017 ليكون عام تسويقي بامتياز، وبعنوانين عريضين هما: استخراج الثروات الباطنية الصلبة (المقالع والمناجم)، وخدمات صناعية، مشيراً الى ورشات عمل تخصصية أقامتها الشركة الأولى والثانية تركزت حول الخامات والمقالع الخاصة بمصانع الإسمنت و الثالثة حول "مناجم الفوسفات" والرابعة حول "تجهيزات مصانع الإسمنت".

وأضاف الأشهب، استعنا بخبراء متخصصين سوريين بالمرحلة الاولى، ثم عرب وأجانب(مصر الجزائر الهند الصين) في المرحلة الثانية، وكان التركيز دائما في انطلاقتنا على استخراج الثروات الباطنية وصناعة الاسمنت، ثم في المرحلة التالية نعمل على انتقال الخبرات من الجنسيات العربية والاجنبية من الدول الصديقة التي وقفت مع سورية في حربها على الارهاب، الى اليد العاملة المحلية.

الأشهب أشار الى نقطة هامة، وهي توفير فرص العمل للكثير من اليد العاملة السورية، معتبراً أن سورية هي الوجهة الرئيسية المقبلة لكثير من الشركات والاستثمارات على مستوى الشرق الاوسط، ونحن منذ البدء وضعنا كل إمكاناتنا البشرية والفنية والمالية في خدمة المشروع الحقيقي الذي سيسهم بشكل كبير في إعادة إعمار سورية. 

 

وأكد الأشهب أنه من خلال مواكبتهم للتشريعات والقرارات التي تصدر تباعا وتتعلق بمرحلة الإعمار، أشاد بالتسهيلات التي تقدمها الدولة السورية للمستثمرين، كما لاحظ تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وخاصة المتعلقة بمجال عملنا حيث تتولى وزارة النفط والثروة المعنية ممثلة بالوزير علي غانم التنسيق مع الشركات العاملة في نفس المجال مقدمة لها التسهيلات والضمانات بما يخدم مصلحة الجميع والاهم المصلحة العامة لسورية وشعبها، مشيراً الى التوافد والمحاولات الحثيثية لكثير من الشركات للإسهام ولو بجزء بسيط في المرحلة المقبلة من عمر سورية.  

 

وأشار الأشهب أن الشركة تقوم بخدمات متكاملة وتنفيذها للمهام بطريقة مؤسساتية عبر نظام يبدأ بكل ما يتعلق بالأعمال الجيولوجية المطلوبة للمقالع قيد العمل أو للمقالع المزمع البدء باستثمارها، إضافة إلى كافة الأعمال المتعلقة بالآليات والمعدات الثقيلة وذلك عبر الاسطول البري التابع للشركة والمجهز بكادر عمل ذو خبرة ومزود بكافة معدات الوقاية الشخصية.

وفي مجال صناعة الاسمنت أوضح الاشهب أن الشركة قطعت ما نسبته 80% من إتمام العمل بفرق عمل متخصصة، كما لفت الى أن ورشة عمل أطلقتها الشركة في 4/8 للإعلان عن شراكة استراتيجية مع  مؤسسة " جيو اكسبرت" لتنفيذ الدراسات الجيولوجية والجيوهندسية في مرحلة ما قبل الاستثمار في المناجم والمقالع وخاصة لمصانع الاسمنت الجديدة أو القائمة حاليا، مبيناً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص  وخاصة في مرحلة الاعمار.

 

واعتبر الأشهب أن الشركة المختصة لتكنولوجيا الاسمنت ومواد البناء هي الرائدة في هذا المجال والشريك الحصري(بما ستقدمه من خدمات) لكل المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الصناعية الراغبة الخوض في استثمار مقالع ومناجم جديدة أو حالية، طبعاً والهدف الوصول الى يد عاملة وشركات وخبراء سوريين والاستغناء عن الأجنبية في هذا المجال، التي جاءت لسد النقص في الخبرات السورية بسبب سنوات الحرب وما نتج عنها من هجرة أدمغة في هذا المجال.

 

ودعا الأشهب، في ختام اللقاء المستثمرين والمغتربين السوريين الشرفاء الذين وقفوا مع سوريتهم في محنتها وكانوا بحق أبناء بررة، للعودة والمساهمة في إعادة إعمارها فهم أولى من غيرهم".