تحقيقات وتقارير

في يومهم المجيد.. رجال جيشنا الباسل لبوا النداء فأتاهم النصر المبين


الإعلام تايم || خاص

في لحظة بطولية.. بادر غير آبه بالموت، لم ينتظر فريق الإنقاذ من المهندسين المختصين، روح زميله أهم من روحه والانتظار، إنها الطريقة الوحيدة، اقتصاص حذائه العسكري، ليستخدمه بالضغط على اللغم دون أن يشعر بخطورة الموقف إلى أن غادر زميله المكان ونجا، ثم حجر ثقيل على اللغم مع إبقاء الضغط عليه، يفي بالغرض.. ورويدا رويدا ابتعد عن المكان وتعامل مع الموقف بذكاء وحنكة لتفجير اللغم، دون أن يلحق به وزميله أي ضرر.


هي واحدة من قصص كثيرة نسمعها عن  تضحية أو فداء أو إنقاذ، متيقنين أن بطل الحكاية هو جندي سوري.. هذا البطل الذي لم يأبه للمخاطرة التي تعرض لها لينقذ سورية من الموت وسط أجواء خطرة تكتسيها الألغام التي تضعها أيادي الغادرين ليثبت أنه كان وما يزال على قدر التحدي، حاضراً بقوة في مواجهة العدو و كل من تسول له نفسه المساس بأمن سورية، مقدماً الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية والدروس في الرجولة والانتماء الوطني والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعبا.


وإذا أردت معرفة القصة كاملة اقرأ السطور أدناه لترويها لأبنائك حتى تتناقلها الأجيال الواعدة لتفخر بجيش الوطن الذي قارع الإرهاب ولاحق فلوله في المدن والمناطق السورية‏ ليحقق خلال سنوات الحرب -ومازال- المزيد من الانجازات على كامل الجغرافيا السورية، وأينما تواجدت التنظيمات الإرهابية، حيث تم تطهير العديد من المناطق التي تسلل إليها الإرهابيون.. فكانت البداية من حمص وريفها القصير2013 ، ليكون عام 2018 عام الإنجازات الكبرى والاستراتيجية.


وها هي صفحة الارهاب في الجنوب السوري تطوى و الجيش يوسع من تطهيره لدرعا والقنيطرة وريفهما، بعد مواجهات عنيفة مع آخر تجمعات إرهابيي "النصرة"و"داعش" والتنظيمات المرتبطة بهما، ليذهل العالم وباعتراف الصديق والعدو أن الارهاب الاسود يتهاوى مرة تلو الأخرى تحت ضربات الجيش العربي السوري..
إنه الجيش الذي وجه له سيد الوطن الرئيس بشار الأسد أبلغ الكمات وأكثرها تعبيراً وصدقاً ووفاء..


يا رجال العزة والسيادة والكرامة.. أحييكم تحية الفخر والاعتزاز وأهنئكم في عيدكم الثالث والسبعين.. عيد الجيش العربي السوري وأنتم تنتقلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر في مواجهة الإرهاب الممنهج وداعميه إقليمياً ودولياً مؤكدين أنكم الرجال حماة الوطن ودرعه الحصين في مواجهة أعاصير الشر والعدوان وملاحقة فلول الإرهابيين وهم يتساقطون تحت أقدامكم ويولون الأدبار أمام عزمكم وإرادتكم وإصراركم على تطهير كل شبر من أرضنا الحبيبة من رجسهم وآثامهم.


.. يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة.. لقد أثبتم للعالم كله وعلى امتداد سبع سنوات ونيف أنكم مدرسة متكاملة الأركان في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء وأنكم القلاع الحصينة التي تتحطم على بواباتها جحافل الإرهاب فما وهنتم ولا فترت عزائمكم المباركة بل كنتم وستبقون على الدوام أسود الساحات وصناع المعجزات.


.. بفضل تضحياتكم وبطولاتكم وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق.. فمن حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى فيها الإرهابيون مدة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين يجرون أذيال خيبتهم بعد أن أذقتموهم علقم الهزيمة وحطمتم الحلقة تلو الأخرى في المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف الجميع دونما استثناء وها هي المناطق المحررة تعود إلى حضن الوطن آمنة مستقرة بفضل بطولاتكم وتضحياتكم ويعود أهلها إليها من جديد بعد أن نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب ورعاته المأزومين المهزومين.


.. على هاماتكم كتب النصر ومن جباهكم سطعت شمس العزة والإباء وعلى وقع بطولاتكم وإنجازاتكم ضبط العالم ساعته وأعاد التاريخ كتابة صفحاته ليعطرها بنفح من دمائكم الطاهرة التي روت تراب الوطن الطاهر.. ويقيننا راسخ دائما أنكم على العهد أبداً أوفياء للوطن والشعب.. أمناء على التاريخ والمستقبل.. حماة الأرض والعرض وصناع نصر وحياة.
.. الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء القريب لجرحانا الأبطال.. والعزة والفخر لذويهم الشرفاء الصابرين.. وإننا لعلى موعد مع النصر قريب.. وكل عام وأنتم بخير.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=53822