الإعلام تايم - صحافة

أورد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريراً أوضح خلاله  أن مساعي ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط وصلت إلى طريق مسدود بعد بروز انقسامات داخل فريقه الاقتصادي بشأن شركة النفط الحكومية "أرامكو" في المملكة.

وأشار الموقع في تقريره  أن ابن سلمان اختلف مع وزير الطاقة خالد الفالح لأنه عبّر عن رأيه بأن طرح أسهم شركة "أرامكو" لن يكون في مصلحة اقتصاد البلاد, خاصة أن ابن سلمان اتخذ عدداً من الإجراءات التقشفية لتخفيض الدعم وزيادة موارد الدولة، بينما يعاني اقتصاد المملكة حالة من الضعف، فخلال العام الجاري زادت الحكومة أسعار الكهرباء والوقود وفرضت لأول مرة ضريبة القيمة المضافة.

ولفت الموقع إلى أن أحد الأعمدة الرئيسية لما يسمى رؤية 2030 لابن سلمان هو المقترح الذي يقضي بطرح أسهم شركة "أرامكو" للبيع، فيما سيشكل أضخم طرح لأي شركة في التاريخ, موضحاً أن الخطة تهدف إلى بيع حصة في سوق الأسهم الأجنبية تبلغ 5% من أصول الشركة التي تقدر قيمتها بما يقرب تريليوني دولار أمريكي، والفكرة من ذلك هي تحصيل مبلغ مئة مليار دولار لدعم الخزينة السعودية.

وفي السياق, قال مصدر مطلع للموقع حول ما يجري داخل الحكومة السعودية: ابن سلمان استشاط غضباً من وزير الطاقة لأنه عبر عن رأيه بأن التعويم لن يكون في مصلحة اقتصاد البلاد.
وأكد المصدر أنه بالرغم من أن ابن سلمان أخذ مع ذلك بنصيحة الفالح بشأن البيع الأولي، إلا أنه من المتوقع أن يتخلص في نهاية المطاف من الوزير حتى يتمكن من المضي قدماً في تنفيذ الخطة.