وجهات نظر

دون خجل

مصطفى المقداد


الإعلام تايم- الثورة

 

 

دون أدنى شعور بالخجل أو الحياء تطلب الولايات المتحدة الأميركية إلى ربيبتها (إسرائيل) تنفيذ عملية استخباراتية دقيقة تنقل خلالها قرابة ألف عميل إرهابي من أفراد منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية، بعضهم يتم نقله إلى الأردن والبعض الآخر ينتقل من أراضي فلسطين المحتلة إلى كلّ من ألمانيا وبريطانيا وكندا وربما غيرها.

 

ودون أي شعور بالمسؤولية الدولية والإنسانية يتم تهريب مجموعة إرهابية خدمت المخطط العدواني ونفذت عمليات خداع إعلامية وإنسانية لتضليل الرأي العام الغربي وهي تنتقل اليوم إلى داخل أوروبا استعداداً لتلقي تدريبات جديدة والانتقال إلى منطقة أخرى بعد فشل مهمتها الإرهابية وسقوط المشروع التآمري الاستعماري الغربي في سورية فهل ننتظر ظهوراً صاعقاً تحت الاسم ذاته والصفة ذاتها في منطقة مستهدفة.‏

 

لم تظهر الولايات المتحدة الأميركية اهتماماً مشابهاً بالحفاظ على حياة بعض الإرهابيين كما هو الحال مع إرهابيي الخوذ البيضاء ما يعكس أهمية الدور المنوط بهذه المنظمة التي دربتها ورعتها الاستخبارات البريطانية ومولتها ودعمتها الولايات المتحدة الأميركية.‏

 

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فهذه المجموعة الإرهابية تضم بين أفرادها عناصر استخبارات أوروبية وسعودية وخليجية وعملاء أجانب ومرتزقة من مجموعات إرهابية سبق وعملت في العراق وأفغانستان كمجموعة بلاك ووتر ومثيلاتها ممن تتقن فن القتل بأعصاب باردة، وإذ ينتهي الدور المرحلي لهذه المجموعة الإرهابية في سورية فإنه من غير المستبعد أن تتوجه إلى دول خليجية كالسعودية وغيرها للشروع في استكمال المشروع الاستعماري الغربي الذي يتجاوز ويتجاهل الدور الخليجي الداعم للإرهاب في الفترة السابقة، فقد جاء الدور على حكوماته لتواجه مصير الإرهاب، فالعدو الصهيوني يرى المجتمع العربي كله عدواً ولا يستثني دولة منها، وما العلاقات وعمليات التطبيع والاختراق الصهيوني لها إلا مرحلة تسبق تنفيذ العدوان من خلال الإضعاف والتجزئة والتفتيت وسرقة الثروات والسيطرة على المواقع والممرات الحيوية والاستراتيجية.‏

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=53611