نافذة عالمية

5 دلائل على دعم الولايات المتحدة لتنظيم "داعش" الإرهابي


الاعلام تايم - ترجمة: تالا حريب

 

أشار موقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي إلى أن جميع الدول والقادة يعلمون أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هي سياسة زعزعة الاستقرار أكثر منها استخدام الدبلوماسية، وغالباً ما يرتبط التدخل الأمريكي في شؤون الدول الأخرى بالكوارث الإنسانية.

 

ومن الأساليب السياسية للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، تسليح تنظيم "داعش" الإرهابي - والتي تزعم في نفس الوقت بمعارضتها للتنظيم.

فيما يلي خمس حالات تثبت مساعدة أمريكا لداعش":

1-       دعم أمريكا جوي "لداعش":

هناك العديد من الأمثلة على توفير الدعم الجوي الأمريكي لتنظيم "داعش"، في أيلول من عام 2016 كانت مدينة دير الزور محاصرة بالكامل من "داعش" وكان الجيش السوري يمثل قوة دفاع من الداخل، الأمر الذي دفع بسلاح الجو الأمريكي والبريطاني والدنماركي والاسترالي بتنفيذ عدة غارات جوية ضدهم، ومباشرة بعد الغارات هاجم إرهابيو "داعش" مواقع للجيش السوري.

2-       منح ممر آمن عبر صفقة سرية:

في سياق الحديث عن حصار "داعش" لدير الزور، عزز إرهابيو التنظيم مرة أخرى وجودهم في "صفقة الرقة" المشؤومة، وهي اتفاقية سرية بين "داعش" وقوات سورية ديمقراطية الكردية (قسد) المدعومة أمريكاً.

 

حيث تم نقل إرهابيي "داعش" بالشاحنات عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات (قسد)إلى أجزاء أخرى من البلاد - بما فيها مدينة دير الزور.

 

وبينما كانت الولايات المتحدة والأكراد يعملون على إبقاء الصفقة سرية "لأسباب معروفة"، لكن سرعان ما انتشرت الأخبار عندما تحدث سائقو الشاحنات الساخطون مع الصحافة الذين اكتشفوا أن حمولتهم تضم إرهابيين مدججين بالسلاح محملين بأحزمة انتحارية.

 

ووفقاً للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منحت قوات (قسد) ممراً آمنًا لـ 250 إرهابي داعشي ليساعدهم بالخروج من الرقة، لكن هذا الرقم هو رقم وهمي وكاذب، حيث قال طلال صيلو، القائد السابق في قوات (قسد) إن حوالي 4000 من إرهابي "داعش" قد نُقلوا من المدينة مع عائلاتهم وأسلحتهم.

3-       إرسال أسلحة متطورة مضادة للدبابات للمجموعات الإرهابية

 

من بين جميع الأسلحة الموجودة في ترسانة "داعش"، الأسلحة الأكثر دماراً هي صواريخ (التاو) المضادة للدروع الأمريكية الصنع.

ووفقاً لمقال نُشر في (واشنطن بوست) عام 2014 ، قدمت الولايات المتحدة العديد من هذه القاذفات للجماعات الإرهابية في سورية.

4-       تسليح "داعش" بأسلحة أرض – جو:

أحد أكثر الأسلحة المدمرة المقدمة "لداعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى هي منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف: قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات.

انتشر مقطع فيديو يثبت بالأدلة امتلاك "داعش" و "القاعدة" في سورية لتلك الأسلحة ذات التأثير المدمر.

ويشير العديد من خبراء السياسة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها قدموا هذه الأسلحة المضادة للطائرات "بسرية" إلى الإرهابين في سورية، ومما زاد من هذه الشكوك منح الكونغرس الأمريكي عام 2016 للرئيس السلطة القانونية لتزويد إرهابي "داعش" بهذه الأسلحة المدمرة.

5-       استخدام السعودية وتركيا كوكلاء حرب داعمين "لداعش":

ربما تكون الطريقة الأكثر غموضاً التي تساعد الولايات المتحدة تنظيم "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى هي استخدام تركيا والسعودية كوكلاء حرب بتقديمهم المساعدات العسكرية والاستخباراتية والمالية "لداعش".

ففي الأيام الأولى لظهور "داعش" كانت سياسة الحدود المفتوحة لتركيا مفيدة للإرهابيين الأجانب الذين تدفقوا إلى سورية والعراق مدججين بالمعدات العسكرية ومدعومين بالمساعدات اللوجستية وبالتدريب المناسب والرعاية الطبية لإرهابيي "داعش".

وهذا ليس كل شيء، فقد دعمت تركيا "داعش" مالياً من خلال شراء النفط المسروق من الأراضي السورية.

إضافة للسعودية التي تدعم "داعش" سراً و"تعارضه علانية"، ووفقاً لتقرير الحكومة البريطانية فقد مولت السعودية "داعش" مالياً بشكل كبير، لاحقاً حاولت لندن إخفاء التقرير بسبب الإحراج الذي قد يسببه للحكومة البريطانية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=53594