وجهات نظر

كان معكم الشهيد مصطفى السلامة!

وسام كنعان


الإعلام تايم- الأخبار

 

ولد المراسل الشاب في عام 1994 وهو وحيد والدَيْه

أمس الاثنين، عدّلت قناة "سما" السورية برنامج بثّها بعدما مهرت شاشتها بشارة سوداء حداداً على روح مراسها في القنيطرة الإعلامي الشاب مصطفى السلامة (1994 ــ 2018)، الذي سقط شهيداً عصراً أثناء تغطيته الميدانية لتقدّم الجيش السوري في مسحرة (محافظة القنيطرة). القرية التي ترجع تسميتها إلى تلّتها المجاورة التي كانت حديقة غنّاء، وقد أعدّت قمّتها لتكون مكاناً مناسباً للسهر والترويح عن النفس لسبعة من ملوك المدن المجاورة في العهد الآرامي! تحوّلت هذه البقعة إلى مسرح فقد صادم، بعدما تلقّى فيها جسد الإعلامي الشاب قذيفة هاون فارق على إثرها الحياة مباشرة.

 

المفارقة أنّ الراحل درس الحقوق في "جامعة دمشق"، لكنّه قرّر أن يكون على جبهات القتال من خلال الإعلام الحربي، على الرغم من أنّه وحيد والدَيْه، بمعنى أنّه مُعفى من الخدمة الإلزامية والاحتياطية!

وحالما انتشر الخبر، تهافت رفاقه وزملاؤه و محبّوه على صفحات السوشال ميديا لينعوه بعبارات وفيديوات وصور مؤثرة، مطلقين هاشتاغ #لن_يرحل_من_عاد_شهيداً، فيما بثّت "سما" تقارير وتغطيات خاصة برحيل مراسلها الشاب. وقبل وقت قصير من وفاته، أجرى الأخير آخر اتصال بزميلته مديرة مكتب المراسلين ريم الشرقاوي، ليخبرها بتقدّم واسع للجيش السوري، ويطلعها على الأخبار الواردة من بلدات مجاورة لـ "مسحرة"، انصاع فيها المسلّحون إلى الاستسلام وقبول بنود التسويات التي تعقدها الدولة السورية، كما وعدها بتقرير "مبكّل" عن آخر التطوّرات، لكن الموت كان أسرع! ولم يمض وقت طويل على إنهاء المكالمة، حتى نقل غسان علي، مدير مكتب الوكالة السورية للأنباء (سانا) في القنيطرة، خبر استشهاد زميله!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=53416