وجهات نظر

اسألوا كيري.. إدلب مطحنتكم

منذر عيد


الإعلام تايم- الثورة

 

 

مسكين ذاك العثماني - سليل سلاطين الإجرام - حينما يرعد ويزبد، يهدد ويتوعد بشأن خطط الجيش العربي السوري اللاحقة لتحرير إدلب من الإرهاب والإرهابيين، وينذر بانهيار جوهر اتفاق آستنة إذا ما قرر الجيش السوري دخول المحافظة بحسب رويترز..

 

واهم الرئيس التركي رجب أردوغان حين يظن لوهلة أن ذاك الصريخ قد يثني الحكومة السورية عن أفعالها، وعن أهدافها في تحرير كل حبة تراب سورية من رجس الإرهاب.‏

 

تخوف السلطان الواهم ليس على الشرفاء في إدلب ممن أطلق مبادرة للتواصل مع مركز المصالحة الروسي في سورية لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع الدولة السورية، بل ليقينه أن الأمر لن يتوقف هناك بل سيطول مرتزقته (درع الفرات)، وصولاً إلى عفرين وجميع مناطق الشمال السوري.. ولإدراكه أن إدلب هي مفتاح الانتصار على العدوان الإرهابي العالمي، وانتهاء الأزمة في سورية.‏

 

من الواضح أن وتيرة إنجازات الجيش العربي السوري تتسارع بشكل كبير، وأن ثمة صحوة ونضج سياسي، أو إعادة قراءة للواقع لدى البعض، ممن ارتمى بالحضن الأميركي، وعول كثيراً على الــ (ام سكستين) عندما توهم بأنه يمكن أن يتمرد ويخرج من كنف الوطن السوري، وأدرك أن لا حام له إلا الدولة السورية، وأن الأميركي بدأ بالمبازرة عليه في سوق المصالح مع التركي.‏

 

الأحداث ليست بحاجة إلى تحليل ودراسات معمقة، فالمجريات على أرض الواقع تشي بأن الوجهة القادمة، وآخر ساحات الوغى بعد تطهير درعا والقنيطرة، هي إدلب.. فليستعد الجميع لقيامة شمال سورية.. ألم يبشرهم (عرابهم السابق) وزير خارجية أميركا السابق جون كيري بذلك، عندما قال لأحد إرهابيي بلده (المعتدلين): لقد جمعوكم في إدلب لطحنكم.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=53386