مجتمع

العنف الجسدي يهدد الأسرة الأردنية


86% هو نسبة العنف الجسدي الأسري الممارس في الاردن... هذا ماتوصلت له اّخر دراسة مختصة  أعدها المجلس الوطني لشؤون الاسرة ..نسبة تحاول مراكز حماية الأسرة محاربته لكن يبدو أن المهمة ليست سهلة.
ليست المرة الأولى التي تراجع فيها امرأة مركز حماية الأسرة ليحميها من اعتداءات زوجها المتكررة... فواحدة منهن تقول أنها تعرضت للضرب أكثر من مرة... وقدمت شكوى في زوجها، لكنها دائماً كانت تتوقع أن تتغير حاله لكن من دون جدوى... حال هذه المرأة تضاف إلى أكثر من سبعة الآف حال تشكو التعرض للعنف الأسري كل عام.... نساء كثيرات يتعرضن للعنف من دون تقديم أي شكوى... فالخوف من الطلاق، ولسان المجتمع الذي لا يرحم لم تزل أسباباً تمنع الضحية من تقديم الشكوى عن جلادها.
أكثر حالات التعنيف الأسري ممارسة هي الضرب باليد أو القدم... ثم تراوح بين الشتم والتحقير وصولاً إلى الحرمان من المال.. ويرتفع العنف في الأسر التي يعتبر فيها مستوى التعليم متدنياً....
الدراسات تشير إلى أن واحداً وعشرين بالمئة من النساء في الأردن تعرضن للعنف الجسدي في حياتهن... لكن كما يرى مراقبون فإن النساء يجلبن هذا العنف لانفسهن... فأكثر من ثلاثة عشر بالمئة يبررن ضرب الرجال لهن...
في آخر الاحصاءات تقر النسوة: إن للرجل حق ضرب زوجته إذا لم تعد له الطعام ونسبتهن خمسة وعشرون بالمئة من المستطلعات... فيما  يؤيد ثمان وثلاثون بالمئة منهن ضرب الزوج لهن إن هنّ شتمنه.
تقول بعض النساء: "إن كنت من النسوة اللواتي يؤيدن ضرب الزوج لهن فهنيئاً لك.... لكن عليك أن تعلمي جيداً أن سكوتك على العنف الأسري سيبقى مستمراً مع استمرار الجهل وتردي الوضع الاقتصادي والتعليمي... واعلمي أن تبليغك عن المجرم سيقيك تبعات هذه المأساة... فالمثل القائل "ظل رجل ولا ظل حائط" لم يعد مجدياً في عصرنا هذا...

الميادين

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=5337