وجهات نظر

الأفعى الملاك والجناح المخطوف

بقلم: نارام سرجون


الإعلام تايم- مقالات

 

 

هذه صورة من تصميم المقهور نقل فكرتها من رسم مجهول .. وهي ترمز الى عملية قتل الجمال والحقيقة بالقبح والبشاعة .. لأن الحقيقة جميلة وبيضاء كجناح طائر أبيض جميل كالبجع .. والرياء قبيح الوجه كوجه الأفعى وعينيها ..

 

الثعابين لا تطير ولا أجنحة لها بل لها أنياب وسم وجسد لين أملس وعينان شريرتان .. لكن عندما تقتل الثعابين الطيور الجميلة وتسرق أجنحتها وتطير في العالم فانها لاشك تمثل قصة فلسطين التي تقتلها الافعى الصهيونية وتلتف حول جسدها وتطير بأجنحتها في العالم .. زيتون فلسطين وبرتقالها وشمسها ونخيلها ومياهها وحتى الزي الفلسطيني تلبسه مضيفات شركة العال .. وحتى طبق الكنافة والفلافل تسرقه اسرائيل وتسوقه على انه طعام فولكلوري يهودي ..

 

العالم الذي لا يستطيع أن يميز بين جسد الأفعى وعنقها وبين جسد البجعة الضحية المختطفة وأجنحتها يظن أن ما يراه هو أفعى لها أجنحة كالملاك .. ولكن لو دقق النظر لعرف الحقيقة وهي أن الأفاعي ليست من سلالات الملائكة .. وأن الضحية هي صاحبة الأجنحة وأن الأفعى القاتلة تطير بأجنحة الطائر الأبيض الجميل ..

 

هذا التعبير الجميل بالرسم يكاد ينطبق على كل شيء .. الاسلام وهو السلام الأبيض .. حوله الأخوان المسلمون والوهابيون والعثمانيون الى دم وعنف وسم وكراهية وحقد وإقصاء وعنصرية فتحول السلام في الاسلام الى قتيل .. الأفعى العثمانية والوهابية والاخوانية .. كلها تطير بأجنحة الاسلام .. وتتصرف على أنها هي الاسلام لأنها تطير بأجنحة الاسلام .. الذي قتلته هذه الأفاعي ..

 

إنها ذات المعادلة عندما حاولت ما تسمى بـ"الثورة السورية" أن تقتل الوطن بالسم وتستولي على انجازاته في الاستقلال الوطني وتستعمل أجنحة الاجداد والشهداء الذين ماتوا على طريق الحرية والاستقلال الذي حققناه ضد الاحتلال التركي والفرنسي لتعطي الوطن لكل من تركيا وفرنسا واسرائيل وأمريكا .. إنها ثعبان الحرية .. الذي سحقناه .. واسترددنا وطننا منه .. وسنطير بأجنحتنا الى أن نصل الى هدفنا .. الصورة الأخيرة .. هي الخلاص لسورية الجميلة ولفلسطين وخلاص للإسلام من الأسر والاختطاف.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=53342