أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن هناك مخططاً لتدمير سورية من أجل إنهاء القضية الفلسطينية وأن ما يجري فيها يعني الشعب الفلسطيني بشكل مباشر.
وشدد المطران حنا في اتصال هاتفي مع قناة (الميادين) أمس الجمعة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بفلسطين ولن يتنازل عن القدس أو الخليل أو أي ذرة تراب من فلسطين وقال "إذا كان البعض بوصلتهم في أماكن أخرى فإن بوصلتنا ستبقى فلسطين وسندافع عنها لأن الأرض الفلسطينية هي التعبير عن انتمائنا وكرامتنا وتاريخنا وأصالتنا".
وأضاف المطران حنا "لن نكون غرباء في فلسطين فهذه الأرض لنا وأولئك المستعمرون زائلون ونحن الباقون فيها"، داعياً كل أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى ضرورة الالتفات إلى الشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يهجر ويعيش نكبة مستمرة ومتواصلة.
وأكد المطران حنا أن صمود وانتماء وارتباط ومقاومة الشعب الفلسطيني ودفاعه عن مقدساته وأرضه ستعيد إليه فلسطين المحتلة، موضحاً أن إسرائيل تزداد كل يوم عنصرية وإرهاباً وقتلاً وتنكيلاً بحق الشعب الفلسطيني، داعياً كل الفلسطينيين إلى مزيد من الثبات والصمود والوحدة والتمسك بالأرض والمقدسات لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تصفية.
واعتبر المطران حنا أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي مضيعة للوقت ولا يتوقع منها أي شيء على الإطلاق وأنه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل التفريط بحق العودة أو بالقدس وبكل الثوابت الوطنية الفلسطينية، مبيناً أن ما يخطط له وزير الخارجية الأمريكية جون كيري هو تصفية للقضية الفلسطينية.
يشار إلى أن 15 فلسطينياً أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب عشرات الفلسطينيين الآخرين بحالات اختناق إضافة إلى اعتقال خمسة فلسطينيين من جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من الخليل أمس للمطالبة بفتح شارع الشهداء المغلق لصالح المستوطنين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل 20 عاما.