العالم العربي

الأردن ولبنان في انتظار الإعلان عن عودة العمل في معبر "نصيب"


الإعلام تايم- عربي

 

كتبت صحيفة "الرأي" الأردنية، أن الأردن يعد من أولى الدول التي تضرر اقتصادها بشكل كبير، إذ يصف الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية معبر نصيب الحدودي بـ"الرئة الشمالية للأردن".

 

وأضافت الصحيفة أن انسداد هذا الشريان التجاري، خلق أزمة اقتصادية لكل من سورية والأردن لاعتمادهما على الممرات البرية في التبادل التجاري وانسياب البضائع، إضافة إلى الحركة السياحية والنقل بين البلدين فضلا عن ربطه إياهما ببلدان الخليج العربية ودول شرق آسيا وأوروبا.

 

وعبّر رئيس صناعة الأردن عدنان أبو الراغب لجريدة "الرأي" الأردنية عن تفاؤله بعودة المعبر إلى سيطرة الجيش السوري، وإنهاء الاضطرابات التي شهدتها سورية وتحمّل الأردن جزءا كبيرا منها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

 

وبيّن أبو الراغب أن القطاع الصناعي يعول على فتح معبر نصيب بشكل كبير لتعويض الأضرار التي تعرض لها والخسائر الكبيرة التي تحملها نتيجة ارتفاع الكلف وتوقف الصادرات إلى سورية وعبرها إلى بقية دول أوروبا ولبنان.

 

بدوره عبّر رئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه في الأردن زهير جويحان عن أمله في أن يسهم إعادة فتح المعبر في إنعاش القطاع الزراعي الأردني.

 

وقال مصدر حكومي مسؤول لموقع "الأردن24" إن عمّان تنتظر إعلان الحكومة السورية استعدادها لفتح المعبر، من أجل التنسيق حول بدء العمل عبره بشكل رسمي.

 

وفي لبنان تناقلت وسائل الإعلام، أن مسؤولين لبنانيين بدؤوا بالتواصل مع الحكومة السورية، بعد بسط سيطرتها على معبر نصيب​، لإعادة تنشيط اقتصاد بلادهم واستئناف حركة صادراتها إلى أسواق دول الخليج العربية الحيوية، ما يخفف الكلفة على البضائع ويتيح عرضها بأسعار منافسة.

 

وفي هذا الصدد، أكد وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر مؤخرا أن الاقتصاد اللبناني سينتعش، ولاسيما في قطاعي الزراعة والتصدير بعد استعادة الحكومة السورية المعبر، مشيرا إلى أنه سيجري الاتصالات اللازمة مع المسؤولين السوريين لتسهيل العلاقة بين البلدين ومرور الشاحنات اللبنانية.

 

وتكمن أهمية معبر نصيب أنه المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج.

 

ووصل عدد الشاحنات التي كانت تجتاز المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.

 

وافتتح المعبر عام 1997، ويشمل 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما تحاذيه منطقة حرة سورية أردنية مشتركة، ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=53237