نافذة على الصحافة

عين على العدو.. اعتراف صهيوني بتفوق إيران والخشية من حرب مفتوحة معها


الاعلام تايم _ رأي اليوم


وصف نائب رئيس مجلس الأمن القوميّ السابق في كيان الاحتلال، عيران عتصيون، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه سيئ جدًا في إدارة المُفاوضات، وأضاف هو "يعتقد أنّه يفهم أكثر من الآخرين، والآخرون باتوا يُعاملونه على أنّه الأكثر صدقًا ومصداقيّةً".


وفي لقاء مع صحيفة "هآرتس"الصهيونية قال عتصيون إن" انسحاب الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بشكلٍ قاسٍ وصارمٍ من الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أنْ يؤدّي إلى اقتراب إيران أكثر من القنبلة النوويّة، ومن الناحية الأخرى قد يُورّط المنطقة في حربٍ، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ التهديد المفصليّ والقريب لا يتواجد في إيران، إنمّا في سوريّة".


سورية برأي عتصيون "المكان الأكثر قابليّةً للانفجار، أيْ اندلاع الحرب، هو سوريّة، لا بلْ أكثر من ذلك، إسرائيل تعيش اليوم نوعًا من الحرب ولكنّها مشتعلةً على نارٍ هادئةٍ، ولولا تواجد الروس بيننا وبينهم لكانت الحرب قد اندلعت سابقًا". وتابع: “نتنياهو يُردّد كلّ الوقت أنّ الهدف هو طرد الإيرانيين من سوريّة، والجميع يهتفون وراءه"، هدف برأي عتصيون "غير قابل للتحقيق، والإصرار على تحقيقه من قبل الحكومة الإسرائيليّة قد يؤدّي إلى اشتعال حربٍ في منطقةٍ غيرُ مستقرّةٍ، والتي ستُشارك فيها إيران، وحزب الله اللبنانيّ، كما أنّ تركيّا تلعب بالنار".


وقال عتصيون "الحلّ النهائيّ للأزمة السوريّة سيُحدّدّه الروس فقط، الذي يتفاخرون بأنّهم اللاعب الأكثر تأثيرًا في المنطقة، والذين يجرون اتصالات مع الجميع، ولكنّهم يقولون لإسرائيل شيئًا، فيما يقولون لإيران أمرًا آخر، مُوضحًا أنّ الأمر الوحيد المُستقّر هو أنّ أمريكا ستسحب قوّاتها من سوريّة، ومُضيفًا أنّه في سوريّة يحدث أمرًا دراماتيكيًا، ذلك أنّه للمرّة الأولى في التاريخ تتواجد إيران و"إسرائيل" من الناحية العسكريّة بمُواجهةٍ مُباشرةٍ، وبالتالي يوجد احتمال كبير لأنّ يتردّى الوضع أكثر بينهما لحربٍ مفتوحةٍ، والتي من شأنها أنْ تكون حربًا بأشكالٍ متنوعةٍ".


وأضاف "هذا يعني إنّه إذا دخل حزب الله في الحرب الإسرائيليّة-الإيرانيّة، فإنّ الدمار والخراب اللذين ستتعرّض لهما "تل أبيب" والعديد من المدن "الإسرائيليّة" الأخرى، سيكونان خطيرين للغاية، دمار لم نشهده من ذي قبل،. وتابع: "إسرائيل لا تملك الردّ لمنع هذا الدمار، نعم باستطاعة "إسرائيل" أنْ ترُدّ، ولكننّي لا أعرف مَنْ هو الشخص الذي يُعزّي نفسه بالقول إنّه إذا قاموا بتدمير "تل أبيب"، فإننّا سنقوم بتدمير العاصمة اللبنانيّة، بيروت".
عتصيون أوضح بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل: حتى الآن لم نشهد حربًا حقيقيّةً بين "إسرائيل" وبين حزب الله، و"لكننّي لا أريد أنْ أتخيّل حربًا مُباشرةً بين إسرائيل وإيران، مع أننّي وخلال فترة عملي الطويلة في مجلس الأمن القوميّ اضطّررت إلى تخيّل هذه الحرب".


وتطرّق عتصيون إلى الاتفاق النوويّ مع إيران وقال إنّه ليس سيئًا، لافتًا إلى أنّ نتنياهو وصفه بالاتفاق السيئ، وخاض حربًا من أجل الحصول على عناوين في وسائل الإعلام، تحت عنوان "مُفضّل عدم وجود اتفاق، على اتفاقٍ سيئٍ"، وتابع: "لكن الاتفاق جيّد"، مُشدّدًا على أنّ "التوصّل لاتفاقٍ مع إيران تتنازل بموجبه عن جميع قدراتها النوويّة ليس موجودًا في القاموس".


ورأى عتصيون أنّ إسرائيل ليست أقوى من إيران في المجال العسكريّ، لافتًا إلى أنّ مساحة إيران الجغرافيّة تمنحها تفوقًا على "إسرائيل" الصغيرة مقارنةً معها، ومُضيفًا أنّ السياسة الحكيمة التي انتهجها حكّام "إسرائيل" في السابق كانت تتمحور حول الابتعاد عن مُواجهةٍ مُباشرةٍ مع إيران، وأنا أرى أنّه من الرزانة والذكاء مُواصلة هذه السياسة وعدم خوض حربٍ مع إيران".


عتصيون لم ينسَ وزير الأمن السابق إيهود باراك، الذي كان يُطالب ونتنياهو بتوجيه ضربةً عسكريّةٍ لإيران، وقال عنه إنّه "يُعاني من بشكلٍ أوْ بآخر من مرض جنون العظمة، دائمًا يعتقد أنّه الأذكى والأكثر حكمةً وينظر إلى الآخرين بشكلٍ فوقيٍّ، لافتًا إلى أنّ الرجل، الذي تبوأ أيضًا منصب رئيس الوزراء، خطير جدًا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=53208