نافذة على الصحافة

"نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض".. دعوة صريحة للتطبيع العلني


الاعلام تايم _ صحافة


اعتبر الكاتب السعودي دحّام العنزي إن ولي عهد بني سعود محمد بن سلمان لن يتردّد لحظة واحدة في إلقاء كلمة بـ"الكنيست الإسرائيلي" إذا وُجّهت له دعوة لذلك، داعيا إلى تبادل السفارات بين الرياض و"تل أبيب".

وفي مقال نشرته صحيفة "الخليج" الإلكترونية السعودية، بعنوان "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية"، تضمن "جرأة" ملحوظة في الدعوة للتطبيع مع "إسرائيل" بل التحالف معها، أيّد العنزي دعوة عضو "الكنيست الإسرائيلي" يوسي يونا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول مبادرة السلام العربية ودعوة محمد بن سلمان لزيارة "إسرائيل" وإلقاء خطاب في "الكنيست" على غرار ما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
وحث الكاتب نتنياهو على قبول المبادرة العربية التي كانت اقترحتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية، وقال إنه لا يعتقد أن "صانع سلام" مثل ابن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول دعوة من نتنياهو إذا اقتنع بأن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام.


ودعا العنزي إلى علاقات طبيعية بين السعودية وإسرائيل، واعتبر أن "المصلحة" تقتضي بأن تصبح إسرائيل حليفا في مواجهة ما وصفهما بالمشروعين "الفارسي" و"العثماني" في المنطقة.


واعتبر العنزي أن هناك فرقا كبيرا بين "صراع الوجود مع إيران والعثمانيين" وبين "خلاف حدود مع إسرائيل".


وفي إطار حثه على تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، طالب الكاتب بافتتاح سفارة "إسرائيلية" في السعودية، وأخرى سعودية في عاصمة "إسرائيل" القدس الغربية، على حد وصفه.

 

وقال "كلي ثقة في أن كثيرا من السعوديين وأنا أحدُهم سيسعدنا السفر إلى دولة "إسرائيل" والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن".


ورأى دحّام العنزي في مقاله أنه لا بد من حل للقضية الفلسطينية لأنها "أزعجت الجميع عقودا طويلة"، معتبرا أن الحركات الإسلامية "الإرهابية" لا يريدون لها أن تنتهي، على حد قوله.


ومنذ أشهر تتواتر تقارير إعلامية عن دعم محمد بن سلمان لما يعرف بصفقة القرن، وهي خطة تعدها الإدارة الأميركية، ويقول الفلسطينيون إنها تستهدف تصفية قضيتهم.


وقد لقي المقال ترحيبا إسرائيليا سريعا، وسط ردود فعل عربية على شبكات التواصل سادتها مشاعر الغضب والاستياء.


وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب "إسرائيل بالعربية" التابع للخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، معلّقا على ما ذكره الكاتب بالقول: "نرد عليه أن يد إسرائيل ممدودة للسلام إلى كل دول الجوار".


التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقال العنزي، الذي أعاد نشره الكثير من وسائل الإعلام العربية، توحي بأن قبولا عربيا، وحتى سعوديا، بفكرة فتح سفارة إسرائيلية في بلد الحرمين الشريفين، لا يزال أمرا بعيد المنال.


واتهم قراء صحيفة "الخليج" نفسها العنزي بـ"الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام".


الجدير بالذكر أنه لم يصدر أي تعليق عربي رسمي على طروحات العنزي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=53181