الاعلام تايم _ صحافة

أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "تفاقم ثورة الجهاديين في مالي يؤدي إلى إغلاق مدارسها" إلى هجوم مجموعة من الرجال على متن دراجات نارية على مدرسة القرية في سيكوا، لافتة إلى أن "المسلحين عمدوا إلى إنزال العلم في المدرسة ثم أمطروا جدرانها بالرصاص الحي، وصرخوا بأنه إذا أردنا أن نبقى على قيد الحياة فعلينا أن نخرج، وأنه لا يجب أن يكون هناك أي تعليم إلا تعليم الدين الإسلامي".

وأضافت أن "مالي تشهد عودة الجهاديين إليها بعد خمس سنوات من تصدي الجنود الفرنسيين لهم، وهم يهددون بنشر الإرهاب في الساحل الجنوبي للصحراء حيث تنشط فيها تجارة المخدرات وتهريب البشر من أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط"، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تنامي موجة العنف في البلاد ما يفضي إلى تهديدات إرهابية جديدة في الغرب".

 

ونوهت إلى أن كثيراً من المسؤولين في الحكومة فروا من وسط مالي بعد تعرضهم لعدة عمليات من الاغتيال والخطف، تاركين ورائهم ميليشيات أنشأت محاكم إسلامية وفرضت الضرائب على المواطنين، ونالت تأييد المواطنين المهمشين من قبل الحكومة، وهي استراتيجية فعالة استخدمتها طالبان في أفغانستان.

 

وأشار الكاتب إلى أن آمادوا ديكوا، مدير مدرسة في قرية بوني، أجُبر على الرحيل بعدما أمُرت الهيئة التعليمية في المدرسة بمغادرتها، موضحاً أن "التلاميذ اليوم يذهبون إلى مدرسة واحدة فقط، وهي مخصصة لتعليم القرآن".