نافذة على الصحافة

"صفقة القرن".. الاندبندنت تسخر وصحف الكيان متشائمة


الاعلام تايم _صحف


سخرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية من"صفقة القرن" التي تحشد الولايات المتحدة دول الشرق الأوسط للقبول بها كتسوية نهائية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.


وشكّكت الصحيفة في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع "إسرائيل" مقابل المال بعد ثلاث حروب بين العرب و"إسرائيل"، وعشرات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، كما تطرقت الصحيفة للحديث عن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره، الذي يسمّيه الكاتب وليّ العهد الأمريكي، والذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم.


وتضيف الاندبندنت أنه "بعد فترة طويلة من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي التي سُرقت من العرب، وبعد اتفاقات متغيّرة ومفاوضات متقطّعة فُرضت على الفلسطينيين، أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟"


وتابعت: "بعد عمليات القتل الجماعي في غزة، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل"، يتساءل الكاتب: "ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟".


كوشنر -كما تقول الصحيفة- "تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح"، "فالفلسطينيون الذين خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاماً لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمّرة طلباً لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب، فكيف يمكن لكوشنر أن يُهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم مقايضة حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم مقابل المال".


ودخل مصطلح"صفقة القرن" دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرّب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة و"تل أبيب".


وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمّن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين "أ" و"ب" وبعض أجزاء من منطقة "ج" في الضفة الغربية.


كما تتضمّن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية.


صحيفة “معاريف” الصهيونية قالت إن "هناك خلافا بين نتنياهو، وحكومة الاحتلال المصغرة "الكابينيت"، بشأن تقديم تنازلات لإقناع الجانب الفلسطيني ببدء التفاوض بشأن "صفقة القرن".


وذكرت  أن ثمة خلافات جوهرية حول إخلاء المستوطنات غير الشرعية أو غير القانونية في محيط مدينة القدس، ونتنياهو طلب من حكومته تقديم تقارير ربع سنوية حول الأمر نفسه، وتدخلت الإدارة الأمريكية في ذلك.


وفي السياق ذاته، كتبت القناة السابعة العبرية، أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام، بقيادة جاريد كوشنر، لم يتحدث مع "الحكومة الإسرائيلية" حول تقديم تنازلات لإنجاح وتمرير "صفقة القرن"، وأن الأمر يتعلق بكون الجانب الفلسطيني يرفض الحديث مع نظيره الأمريكي، لرفضه، في الأساس، خيار السلام الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.


وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم"، قد ذكرت، الخميس، أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، خفَّض من مستوى توقعاته حول نجاح "صفقة القرن"، نتيجة لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المقدمة من الرئيس، دونالد ترامب.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=53022