نافذة على الصحافة

الانتخابات التركية.. ترسيخ لديكتاتـورية أردوغان


الإعلام تايم - صحف


علقت صحيفة تشرين على الانتخابات التركية بأن "أكثر ما أفرزته تلك الانتخابات أنها عمّقت الشرخ داخل المجتمع التركي المنقسم أصلاً بين علمانيين منفتحين على الآخر ومتطرفين منغلقين دينياً وعرقياً".


فقبل يومين انتهت هذه الانتخابات بتعويم الديكتاتور رجب أردوغان على رأس السلطة في تركيا، مزوداً بصلاحيات تؤهله ليصبح ديكتاتوراً مطلقاً في الإرهاب بشقيه الداخلي الممارس على الشعب التركي وكل من يعارض السياسات الأردوغانية، والخارجي متمثلاً بالإرهاب الذي يتزعمه أردوغان ويغزو سورية والعراق وبلدان عدة في المنطقة.


وبالرغم مما قيل من قبل المعارضة عن عمليات تزوير سادت هذه الانتخابات إلا أن فوز أردوغان كان هزيلاً رغم تحالفه مع حزب الحركة القومية، المتطرف أيضاً، والمعادي لجزء مهم جداً من المجتمع التركي وهم "الأكراد" الذين يبلغون العشرين مليون نسمة إن لم يكن أكثر.


فنتائج الانتخابات بيّنت أن تركيا مقبلة على مرحلة جديدة حافلة بكل عوامل الانفجار من الداخل إذا ما استمر هذا الأردوغان في ممارساته القمعية تجاه الشعب التركي، فضلاً عن أنها معرضة، وبقوة، لعزلة إقليمية أكبر إذا ما استمرت في دعم الإرهاب ورعايته وتسهيل الطريق لعبوره إلى البلدان المجاورة، ولاسيما سورية والعراق.


وخلصت الصحيفة أنه "في مجمل الأحوال فإن المتضرر الأول من الغطرسة والإرهاب الأردوغاني هو الشعب التركي عموماً، بمن فيه من صوتوا لأردوغان عن علم أو جهالة، وإن ترسيخ سلطة الرئاسة التركية وتوسيع صلاحياتها في ظل هذا الرجل يعني، فيما يعنيه، ترسيخاً لديكتاتورية الإرهاب وإمعاناً في قتل الأبرياء في الداخل والخارج، والهدف الوحيد من وراء كل ذلك هو إحياء أحلام لن تعود أبداً".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=52990