نافذة على الصحافة

"غلوبال ريسيرش" يفضح أكاذيب الغرب حول سورية


الإعلام تايم - صحافة


فنّد الكاتب المعروف توني كارتالوتشي أكاذيب الغرب ومؤسساته البحثية، بما فيها "المجلس الأطلسي"، حول مزاعم استخدام سورية للأسلحة الكيميائية، مثبتاً بالأدلة والبراهين زيف تلك الأكاذيب.


وقال الكاتب في مقال مطول نشره موقع "غلوبال ريسيرش" "على الرغم من حجم نطاق مَهمة وموارد المجلس الأطلسي، الذي يسعى على حد زعمه، لإنشاء عالم آمن ومزدهرللجهات الراعية له، فإنه يبدو أن قدرته على التأثير على الرأي العام آخذة في التناقص، وتحديداً فيما يخص سورية، حيث وصل تأثير المجلس إلى أدنى مستوياته من حيث المصداقية والفاعلية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى حقيقة أن خبراء المجلس محصورون في مكاتب منتشرة في أنحاء الغرب، بينما توجد مصادر إعلامية بديلة على الأرض في سورية.


واهتم كارتالوتشي بالحديث على وجه الخصوص عن مقالة نشرها "المجلس الأطلسي"، وهي مقالة تعد مثالاً على مدى تقاعس المجلس ورعاته في إيصال الحقائق إلى الرأي العام، وتدور حول مزاعم استخدام الدولة السورية للأسلحة الكيميائية، وفي الواقع فإن ثلاث حالات من أصل أربع حالات استشهد بها كاتبا المقال تعكس فشل الهجمات الكيميائية المنسوبة زوراً إلى الدولة السورية في صنع أي ميزة تكتيكية أو استراتيجية، وفي حالتين منهما كان الإرهابيون لا يزالون يسيطرون على المناطق التي وقعت فيها الهجمات الملفقة، بينما في الحالة الرابعة والأخيرة (في دوما) فقد تم تنفيذ مسرحية الهجوم المزعوم عندما كان الجيش العربي السوري قد حقق بالفعل انتصاراً على الإرهابيين من خلال استخدام الأسلحة التقليدية حصراً مثلما يحصل على الدوام.


وعلى حين تزعم مقالة الأطلسي أن الدولة السورية تفتقر إلى الذخائر الموجهة بدقة لذا استخدمت الأسلحة الكيميائية كبديل رخيص، فإن كارتالوتشي يؤكد أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق، وعلى فرض أن الدولة السورية تفتقر إلى ذخائر كهذه فإن لديها حق الوصول إليها عبر سلاح الجو الروسي.


وأكد المقال أن هجمات الكيميائي في سورية تخدم مصالح الولايات المتحدة، بدءاً من هجوم الغوطة المزعوم في عام 2013 وما تلاه من محاولات تم توظيفها كأساس لمخطط إسقاط الدولة السورية الذي تقوده واشنطن.


وتابع المقال: الولايات المتحدة تحتل حالياً مساحات واسعة من الأراضي السورية الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، وهو احتلال قام أساساً على ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن مع هزيمة هذا التنظيم على يد الجيش العربي السوري أرجعت الولايات المتحدة وجودها المستمر في سورية جزئياً إلى ادعاءات تتعلق بما تسميه "الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد"، الأمر الذي يدحض مرة أخرى أكاذيب مقالة "المجلس الأطلسي".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=52811