الاعلام تايم - سانا

 

مطالب متكررة لأهالي المنطقة القديمة في مدينة صلخد بالسويداء لإعادة النظر بقرار تسجيل شرائح البناء وتعديله بما يمكنهم من استثمار عقاراتهم والبناء ضمنها وتلبية احتياجاتهم السكنية.

الأهالي يأملون من الجهات المعنية الإسراع بإيجاد حلول تنصفهم وتتيح لهم توظيف أملاكهم الخاصة لتأمين السكن لأبنائهم.

نبيل الغجري مواطن يقطن في المنطقة القديمة للمدينة يقول: “توجد لدي ولأشقائي أرض على مساحة 5ر1 دونم مجمدة ولا نستطيع التصرف بها من حيث البناء أو البيع والشراء”، مبينا ًأنه في نفس الوقت توجد شمال وغرب المنزل الذي يسكنه خارج المنطقة القديمة منازل بخمسة طوابق.

الأمر ذاته يؤكده المواطن نضال عبيد حيث أن أبناء عمه لديهم منزل شرق الكنيسة موروث من والدهم مجمد لا يستطيعون القيام بأي عملية بناء أو تجديد فيه وهم يقطنون خارجه بالإيجار علما أنهم يدفعون الضرائب والرسوم التي تفرض على هذا العقار من أعمال تعبيد وغيرها وذلك دون الاستفادة منه.

أهمية مطالب المواطنين وأحقيتها يؤكدها رئيس مجلس مدينة صلخد باسل الشومري الذي يبين أن 70 بالمئة من سكان المدينة ضمن البلدة القديمة، داعياً إلى إعادة النظر بقرار تسجيل صلخد والسماح للمواطنين بالبناء وفق شروط تحددها المديرية العامة للآثار وتناسب النسيج العمراني للمدينة أو دفع بدل استملاك مناسب ليتاح لهم البناء خارج هذه المنطقة.

مطالب المواطنين وجدت دعما وتأييدا من رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان الذي يقول: لاحظنا أن هناك إجحافا بحق بعض العقارات كون البناء فيها لا يشوه المنظر البصري لقلعة صلخد لافتا إلى أن الدائرة بدأت بإعداد مسودة قرار لإعادة النظر بقرار تسجيل المدينة القديمة لعرضها على مجلس الآثار بما يحقق مصلحة المجتمع المحلي من جهة ويضمن الحفاظ على المواقع الأثرية من جهة ثانية.

وتقع مدينة صلخد على بعد نحو 32 كم من مركز المحافظة ويبلغ عدد سكانها نحو 22 ألف نسمة ومساحة مخططها التنظيمي 900 هكتار.