نافذة على الصحافة

وورد سوشليست: واشنطن ارتكبت جرائم الحرب في الرقة


الإعلام تايم - صحافة


أورد موقع "وورد سوشليست" الأمريكي مقالاً أشار خلاله  أنه خلافاً للهستيريا التي تم افتعالها حول الهجوم المزعوم بالغاز السام في دوما بريف دمشق في وقت سابق من هذا العام، فقد تم التعامل مع الكشف عن جرائم الحرب واسعة النطاق التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الرقة على أنها حدث غير مهم من وسائل الإعلام الغربية.


وجاء في المقال" وسط حملة التشهير التي لا نهاية لها حول تواطؤ ترامب المزعوم مع الروس للفوز بانتخابات عام 2016 الرئاسية، تتفق جميع الأطراف في أمريكا على أن الحروب من أجل السيطرة الكاملة على احتياطيات النفط في المنطقة يجب أن تستمر، وفي الواقع فإن هذه الحروب يتم توسيعها بغض النظر عن التكلفة في أرواح المدنيين، وتقاعس وسائل الإعلام عن الإبلاغ عن الفظائع التي ارتكبتها واشنطن وحلفاؤها في الرقة وتغطيتها نتائج منظمة العفو الدولية يجعلها متواطئة في هذه الجرائم، بل يمكن القول إنها اتخذت قراراً متعمداً لإخفاء الحقيقة عن الشعب الأمريكي والتستر على الجرائم التي ارتكبت باسمه في محاولة منها لعرقلة تطور المشاعر الواسعة المناهضة للحرب إلى حركة واعية سياسياً ضد الحرب الإمبريالية".


وأكد المقال أن دوراً مهماً في هذا الجهد يلعبه اليسار الزائف، بما في ذلك المنظمات التي تطلق على نفسها اسم "اشتراكية" وتعمل بلا كلل لتبرير التدخل الإمبريالي، إذ هاجمت منظمة الاشتراكية الدولية بشكل روتيني أولئك الذين يعارضون الحرب الأمريكية ضد سورية، واستنكرت الاعتداءات الصاروخية المتكررة التي نفذتها الإدارة الأمريكية ضد سورية ورأت أنها "غير كافية" في الوقت الذي كانت تحتج فيه على فشل أوباما وترامب في القيام بما يكفي لتسليح الإرهابيين المرتبطين بـ"القاعدة" في سورية.


وأوضح المقال أن وسائل الإعلام المتوافقة دائماً مع "البنتاغون" عملت على تصوير حروبه زوراً وبهتاناً بأنها "عمليات غير دموية يقتل فيها الإرهابيون بضربات دقيقة"، على حين أن جثث الأبرياء مازالت تتراكم.


وتابع المقال" والآن تدرس إدارة ترامب الانضمام بشكل مباشر إلى الحرب على اليمن، في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة عسكرية أكثر خطورة مع إيران، ما يضع حياة الملايين من المدنيين في خطر.


وكانت منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير لها صدر مؤخراً أن الهجمات التي شنها "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة "محاربة" الإرهاب ضد الرقة في العام الماضي ترقى إلى جرائم الحرب وأن واشنطن انتهكت بشكل صارخ القانون الدولي ولم تتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين، حيث ألقت آلاف القنابل على الرقة وقصفت المدينة بثلاثين ألف قذيفة مدفعية في خمسة أشهر فقط.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=52629