أفادت مصادر إعلامية ليبية بوقوع ستة انفجارات في مدينة درنة شمال شرق ليبيا، قبل ساعات من توجه أكثر من مليون ليبي اليوم الخميس إلى مراكز الاقتراع، لانتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور" لجنة الستين"، وسط استنفار أمني واسع.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجارات استهدفت مراكز انتخابية بينها 5 مدارس فيما استهدف مجهولون منزل جمعة الاسطى مدير قناة (العاصمة) التي تعرض مقرها في العاصمة طرابلس أيضا منذ يومين إلى تفجير ما أدى إلى تدمير جزء كبير من مبنى القناة.

وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أكد أن الجيش في حالة نفير وطوارئ، وتم تكليف قوة بتأمين الانتخابات.

كما كشف رئيس اللجنة التيسيرية لتأمين الانتخابات، علي بوخجة، في مؤتمر صحافي أن وزارة الداخلية كلفت قوة مكونة من 40 ألف رجل أمن لتأمين العملية برمتها، وخصص 25 رجل أمن لكل مركز اقتراع.

من جانبها أعلنت الحكومة اليوم الخميس عطلة رسمية في ربوع ليبيا كافة، حتى يتسنى للمواطنين الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وأوضحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن عدد المراقبين المحليين والدوليين والوكلاء وممثلي وسائل الإعلام الليبية والدولية يصل إلى ما يقرب من 4000 مراقب.

في سياق متصل، وصف المجلس المحلي للأمازيغ يوم الانتخابات بـ"اليوم الأسود في تاريخ ليبيا"، معلناً رفضه للدستور الذي ستنتجه الهيئة التي تنتخب اليوم.

يشار أن ليبيا تشهد حالة من الترقب منذ أول أمس بعد تهديد مجموعتين مسلحتين تحمل اسمي كتيبتي القعقاع والصواعق بالهجوم على مقر المؤتمر العام الليبي في طرابلس واعتقال أعضائه بسبب عدم امتثالهم للقانون والتمديد للمؤتمر الذي انتهت ولايته في السابع من شباط/ فبرايرالجاري ما أجج الاحتجاجات الشعبية المطالبة باستقالة أعضاء المؤتمر.