نافذة على الصحافة

الوطن العُمانية: تحرير الأرض السورية حق سيادي وقانوني


الإعلاام تايم - الوطن العُمانية

 

كتبت صحيفة الوطن العُمانية أن التأكيد السوري على استكمال تحرير الأرض من الإرهاب ومن مخططات التقسيم ومشاريع التدمير والتخريب لا يعبِّر فقط عن أن الدولة السورية (شعبًا وجيشًا وحكومةً) متمسكة بمواقفها وخياراتها القومية، ومستعدة لمزيد من التضحيات نحو تحقيق هذا الهدف السيادي والحق القانوني، وإنما يعني في جانبه الآخر هو إرسال رسالة حازمة وصارمة إلى ذوي مخطط تدمير سورية واستهدافها بأن القضايا القومية والثوابت الوطنية والمسائل الأمنية لا تخضع للمساومات والابتزازات.


و تابعت الصحيفة "الرسالة السورية التي جاءت على لسان الرئيس بشار الأسد في المقابلة التي أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" جاءت صريحة ودون مواربة، وتؤكد العزم السوري على استكمال تطهير ما تبقى من الأراضي السورية التي لا تزال مصابة بداء الإرهاب، والتي حولتها التنظيمات الإرهابية إلى بؤر للفساد والقتل والنهب والتدمير والتخريب، وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الشراكة بين تنظيم "داعش" والميليشيات الانفصالية المسماة بـ"قسد" والتي تراهن عليها الولايات المتحدة في تحقيق مخططها التدميري والتخريبي ضد سورية والذي بدت تفاصيله واضحة منذ أول طلقة غادرة وجهت إلى صدر الدولة السورية، وإلى جيشها الباسل، وإلى مراكزها الأمنية، والقواعد والمطارات العسكرية وأنظمة الرادار، وكذلك من خلال استباحة دماء الشعب السوري بجلب إرهابيي العالم وتكفيرييه ومرتزقته، وتدريبهم على القتل والإرهاب والتدمير والتخريب وتسليحهم، وتزويدهم بكل ما يحتاجون لمواصلة هذا المخطط الإرهابي التكفيري التدميري".


وأوضحت الصحيفة أن "التحذير الأميركي الذي جاء ردًّا على الرسالة السورية الواضحة والصارمة والحازمة من أي عمل عسكري للدولة السورية تمارس به حقها السيادي والقانوني والشرعي في المناطق الخاضعة للسيطرة المشتركة بين "داعش وقسد" والمناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" وحدها، يؤكد النيات الأميركية الخبيثة المبيتة ضد سورية، والعزم على الاستمرار في مخطط تقسيمها وتدميرها.


وخلصت الصحيفة "من الواضح أن الصهيو ـ أميركي باتا على يقين أنه مخططهما يقترب من نهايته، خصوصًا بعد تمكن الجيش العربي السوري من تأمين العاصمة دمشق، وتطهير محيطها في الغوطة وحمص والحجر الأسود وجوبر ومخيم اليرموك، لذلك وأمام هذا الراهن المستجد في حرب الدولة السورية على الإرهاب ومواجهة مخطط تدميرها وتقسيمها، لم يبقَ أمام من يراهن عليهم الصهيو ـ أميركي في إنجاح مخططهما أن يستلهموا الفرصة وينتهزوا العرض الذي جاء في طي الرسالة السورية وعلى لسان الرئيس السوري، "فكما أكدنا أن قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنية والحقوق السيادية والقانونية والشرعية لا مساومة فيها، فضلًا عن أنها الفرصة الملائمة لهم للهروب من عار لن يمحى".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=52477