العالم العربي

السعودية ترفع "البطاقة الحمراء" في وجه قطر


بالرغم من أن قطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الخلافات لم تتوقف بينهما منذ الثمانينات، واحتدم الصراع بينهما عقب اندلاع ثورة 30 حزيران/ يونيو في مصر التي ساندها الجيش واعتبرتها قطر انقلاب عسكري.

وبحسب صحيفة (العرب) الصادرة في لندن في عددها الصادر اليوم الخميس وجهت السعودية تهديداً خطيراً لمشيخة قطر تؤكد فيه أن صبرها بدأ ينفد تجاه سياساتها، فيما يتعلق بدعم الإخوان المسلمين والخروج عن الخطوط العريضة لسياسات ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي في مصر على وجه الخصوص.

وكشفت الصحيفة " إن مساعد العيبان وزير الدولة السعودي قام بجولات في عدة عواصم خليجية لوضع قيادتها في صورة الإجراءات السعودية المتوقعة ضد قطر".

وقالت الصحيفة " إن مسؤولاً سعودياً سلم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن تهديداً بمراجعة الرياض لعلاقاتها مع الدوحة، وأن تغييراً كبيراً قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة".

واتهمت السعودية أمير دولة قطر بعدم الالتزام بالاتفاق الموقع وتعهده المكتوب الذي وقعه في القمة الثلاثية في الرياض بحضور أمير دولة الكويت قبل شهرين، بإيقاف استخدام الأراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء إلى المملكة.

وأشارت الصحيفة أن عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية طلب من أمير قطر كتابة التعهد والتوقيع عليه بحضور أمير الكويت لأنه يشك في تنفيذه للاتفاق مثلما حدث في تعهدات سابقة معه ومع والده حمد بن خليفة آل ثاني.

ومن الاتهامات التي توجهها المملكة حالياً لجارتها دولة قطر دعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الإخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطري نفسه.

ويتزامن هذه التهديد السعودي مع تهديد مصري مماثل عبر عنه وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل فهمي قال فيه "إن صبر مصر بدأ ينفد على التدخلات القطرية في شؤون مصر."

ومن القرارات التي لوحت الحكومة السعودية باتخاذها ضد دولة قطر إغلاق الحدود البرية بين البلدين وهذا يعني خنق قطر كلياً لأنه لا يوجد لها أي منفذ بري إلى العالم غير المنفذ السعودي، ومنع استخدام المجال الجوي السعودي وسحب رخصة الخطوط القطرية بالقيام بأعمال النقل بين المدن السعودية.

والجدير بالذكر أن التهديد السعودي لطرد قطر من مجلس التعاون الخليجي هو الثاني خلال أشهر، في وقت سابق من العام الماضي ،تحديداً في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تصدرت الخلافات القطرية السعودية عناوين المواقع الاخبارية ، حيث كشفت مصادر خاصة للمواقع عن نية السعودية في إخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي والإطاحة بها.

يشار أن الخلاف القطري السعودي بدأ في ثمانينات القرن الماضي في عهد خليفة آل ثاني "الأب" عندما أغلقت السعودية المنفذ الحدودي بين قطر والإمارات والذي يقع في الأراضي السعودية، بعدها ظهرت مشكلة في عام 1992 في حادثة مخفر الخفوس الحدودي والتي اتهمت فيه قطر القوات السعودية بقتل جنود قطريين، ومهاجمة الموقع ومحاولة الاستيلاء عليه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5245