نافذة عالمية

نائب بلجيكيّ لحكومة بلاده: عليكم طرد سفيرة كيان الاحتلال فورا.. وإلا؟؟


الاعلام تايم _ صحف


هاجم النائب في البرلمان البلجيكيّ، راؤول هيديبو، المتحدث باسم حزب العمل البلجيكيّ، كيان الاحتلال مطالباً بطرد السفيرة الإسرائيليّة من بروكسل، ومُشدّدًا في السياق عينه على أنّه يتحتّم على الاتحاد الأوروبيّ وضع حدٍّ لنفاقه كلّ ما يتعلّق الأمر بـ"إسرائيل"، وذلك على خلفية تصريحاتٍ صحافيّةٍ أدلت بها سفيرة "تل أبيب" في بروكسل، سيمونا فرنكل، زاعمة بأنّ الشهداء الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، كانوا من الإرهابيين، في المجزرة التي نفذّها الاحتلال الإسرائيليّ الأسبوع الماضي في غزّة، والتي أسفرت عن ارتقاء آلاف الجرحى والشهداء فيما يُعرف بـ"مسيرة العودة".


النائب هيديبو أضاف : في بلادي هنا، وصفت "السفيرة الإسرائيليّة" في بروكسل، الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، الذين قتلهم "الجيش الإسرائيليّ" بأنّهم إرهابيون، لقد سمعت يا سيدي الوزير أنّكم قمتم باستدعائها، والاستدعاء شيءٌ جيّدٌ، ولكن أعتقد أنّه يتحتّم علينا الذهاب أبعد من ذلك، نحن نُقدّر في حزبنا أنّه يجب طرد هذه السفيرة من الأراضي البلجيكيّة، بسبب هذه التصريحات".


وأشار النائب عن حزب العمل البلجيكي قائلاً "زملائي الأعزّاء، لا نستطيع سوى إدانة نفاق المجتمع الدوليّ، وخصوصًا أوروبا وبلجيكا، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ أيّ بلدٍ آخرٍ في العالم، كان سيفعل ربع ما فعلته إسرائيل حاليًا، كنّا سنقوم بحصاره، وأردف لو أنّ أيّ بلدٍ آخر فعل ما فعلته إسرائيل في الفلسطينيين، أي اضطهادات مماثلةٍ، لكُنّا سنفرض عليه العقوبات، لكن عندما يتعلّق الأمر بإسرائيل نقوم بإطلاق عددٍ من التصريحات، لكن بدون أيّ عقوبات".


وتساءل النائب البلجيكي هيديبو خلال خطابه: لماذا ننتهج سياسة الكيل بمكيالين ولماذا نتدّخل في دولٍ أخرى، ولكن لا نفرض أبدًا العقوبات على "إسرائيل"، هذا السؤال يطرحه معظم ساكني الجهة الجنوبيّة من العالم. وزاد قائلاً: لماذا هذا؟ لماذا هنا في بلادنا السفيرة الإسرائيليّة في بروكسل وصفت الفلسطينيين الذي قُتلوا ومن بينهم الأطفال بالإرهابيين؟، وتابع: سيّدي الوزير لقد سمعتُ أنّكم قمتم باستدعائها، الاستدعاء شيء جيّد، ولكن أظّن أنّه يتحتّم علينا أنْ نذهب أبعد من ذلك، لافتًا إلى أنّه عندما كان يُناضل الشعب الأسود في جنوب إفريقيا، ضدّ نظام العزل العنصريّ، الذي كان سائدًا في تلك الدولة، من أجل المُساواة، فإنّهم ناضلوا ضدّ نظام العزل العنصريّ (الأبرتهايد)، الذي تُطبّقه إسرائيل اليوم ضدّ الفلسطينيين.


وشدّدّ البرلمانيّ البلجيكيّ هيديبو أيضًا في كلمته أمام البرلمان على أنّ العقوبات الدوليّة ونضال الشعب في جنوب إفريقيا، كانا وحدهما السبب في إلغاء نظام العزل العنصريّ عن تلك الدولة، مُشيرًا إلى أنّه لا توجد مساواة بين المُستعمِر وبين المُستعمَر، تمامًا مثل انعدام المساواة بين الشعب الأسود في جنوب إفريقيا وبين الحكومة البيضاء التي كانت تحكمه في حقبة العزل العنصريّ، على حدّ قوله.


وأشار هيديبو إلى أنّ هذا هو الموضوع، هذا هو النفاق الذي نحن نتواجد فيه، لافتًا إلى أنّه لا يوجد جهتين لمُسائلتهما، لذا حان الوقت لاختيار طرفٍ، والطرف، أنتم كلّكم تعلمون مَنْ هو، وهذا هو النفاق بعينه. كما شدّدّ على أنّ "إسرائيل" لا تفهم سوى لغة القوة الاقتصادية والضغط العسكريّ، وأنتم تعرفون هذا الأمر جيّدًا.


وأردف قائلاً: والآن، وهم يحظون بالدعم الأمريكيّ، فهم، أيْ الإسرائيليون، لا يُبالون أبدًا بتصريحاتكم، أنتم تعرفون وتعون هذا الأمر، وهذا ما يجعل منكم منافقين، نُرسل فاكس، أوْ نقوم باستدعاءٍ صغيرٍ، وبالتالي حان الوقت لاتخاذ إجراءاتٍ اليوم، لأنّه يوجد شعب في غزّة، أكثر من خمسين بالمائة منه يستعمل المياه غيرُ الصالحة للشرب، ماذا كُنّا سنفعل لو أننّا كنّا مكانهم؟.


وتابع عضو البرلمان البلجيكيّ هيديبو قائلاً إنّ البطالة في قطاع غزّة وصلت إلى 45 بالمائة، ونحنُ نتفرّج، وحان الوقت لإدانة هذا النفاق من قبل الاتحاد الأوروبيّ، وخلُص إلى القول: إذا كنتُم تُريدون تحريك الوضع القائم، سيّداتي وسادتي، عليكم طرد السفيرة الإسرائيليّة من بروكسل، وسيكون شنيعًا لو أنّ السلطات البلجيكيّة لن تقوم بهذا الأمر، على حدّ تعبيره.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=52292