العالم العربي

الفقر الشديد في السعودية .. حول جامعية في مكة الى متسولة


اعتبرت تقارير المنظمات الحقوقية في السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي أن الشعب السعودي من أفقر الشعوب في الشرق الأوسط حيث انتشرت "ظاهرة التسول" بشكل لا مثيل له، حتى في أفقر دول المنطقة.

ما أثار المغردون والناشطون على مواقع التواصل أن في أكبر دولة منتجة للذهب الأسود "النفط" في العالم، دولة حظيت بالخيرات والنعم التي تغطي حاجة الاقتصاد العالمي لخمسين سنة قادمة، تتفشى ظاهرة التسول لهذه الدرجة.

وكانت قضية المرأة السعودية خريجة البكالوريوس"أم محمد" في مكة المكرمة أثارت تساؤلات للحقوقيين داخل وخارج الاراضي السعودية ،حيث تعيش "أم محمد" حياة ملؤها المعاناة والعوز، حتى وصل بها الحال إلى أن تجلس وزوجها وأبناؤها في الحرم المكي ثلاثة أيام؛ يقتاتون على حسنات المحسنين.

وكانت لجأت أم محمد للجهات الرسمية والمعنية، لتوظيفها إلا أنها لم تجد ما تطلبه حتى الوقت الحالي.

وسبق أن لجأت إلى الجمعيات الخيرية ، التي ارتأت عدم استفادتها فلجأت للتسول وعائلتها المكونة من 7 أشخاص وتطلب الحليب وقوت يومهم من المارة والمحسنين، كما رهنت إثباتاتها الرسمية لمكاتب إيجار السيارات، لتسديد ما عليها من إيجار لها.

وانتقلت العائلة الى الحرم المكي لتمكث مع زوجها وأطفالها وهم يحملون ملابسهم في كيس نفايات.

واعتبر المغردون أنه حان الوقت لتصحيح صورة المجتمع السعودي التي صورها الإعلام الرسمي بالترف والرفاهية، ما جعل الكثيرين في العالم يتصورون أن غالبية الشعب السعودي يعيش على ثروة كبيرة من الأموال وعلى أوسع راحة ورفاهية من البذخ بل نظمت أمور حياة أبنائهم المستقبلية في مختلف جوانب الحياة فهم متيقنين أن كل سعودي يمتلك مليون ريال وفيلاه فاخرة وسيارة جميلة منحة من الدولة.

وأكد الناشطون في مجال حقوق الإنسان أن أخبار الفقر في السعودية بدأت تكشف عن صورة جديدة لتحتل الصدارة، فظاهرة الفقر والعوز تستفحل أكثر فأكثر في  بلد يرقد على بحر من الثروات الطبيعية متسائلين "من يصدق في بلد فاحش الثراء كالحجاز توجد ظاهرة التسول المعيبة؟".

واعتبر الحقوقيون أن هذه الظاهرة إذا ما أوجدت في الصومال أو أي بلد افريقي آخر فتعتبر ظاهرة طبيعية بحكم قلة الثروات والواردات لكن في بلد يضخ الاموال على اقتناء القصور في مختلف بقاع الأرض و السيارات الفاخرة المذهبة ، فهي فهي وصمة عار في جبين حكام آل سعود.

كما انتقد المغردون الحقوقيون التصريح الرسمي  لوزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية  الذي يشير الى وجود آلاف المتسولين في مختلف المدن السعودية ، من خلال التأكيد على تفاقم العدد أضعاف مضاعفة في ظل الاستهتار بالأموال العامة وتوسيع نطاق هدر ثروات الشعب على مشاريع فاشلة على كافة الاصعدة بدءا من المغامرات الخارجية وصولا إلى المشاريع الوهمية المظللة.

وكانت صحيفة (الفايننشال تايمز) البريطانية كشفت أن الشائع بين الناس داخل السعودية وخارجها أن كل ابن وحفيد من أبناء "عبد العزيز بن سعود" لديه راتب شهري يقارب الـ100 ألف ريال من الحكومة، ومنحة سنوية بحدود 400 ألف ريال، ليصبح مجموع الدخل السنوي حوالي مليون وستمئة ألف ريال لكل فرد من أبناء "عبد العزيز"، إلا أن ما تحدثت عنه وكالات الأنباء بعد وفاة "سلطان عبد العزيز" وتوزيع ثروته بين أبنائه والبالغ مقدارها 285 مليار دولار قد صدم الجميع دولاً وشعوباً، وخاصة أبناء الشعب السعودي الذين يعيش غالبيتهم في فقر مدقع.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5216