الإعلام تايم- الثورة

 

سبعون عاماً وارواح من سقط هناك دفاعا عن فلسطين والقدس تستصرخ حتى الامس ضمائر من لم تفرمه رحى النكبة..

سبعون عاما ودماء من سقط هناك تزهر كل عام شقائق نعمان علها ترى ثأرا لها .. سبعون عاما كان عام 1948 نكبة واحدة لكل العرب حتى اليوم أصبحت النكبة نكبات، وباتت حكرا على فلسطين والقلة القليلة ممن لم يتنازل عن راية العروبة.‏

اليوم 14 أيار عام 2018 نقل السفارة الأميركية الى القدس ليس بالحدث الفاجعة او الخطب الجلل ، بل هو تأكيد للمؤكد، ولانحياز الإدارات الأميركية المتعاقبة الى جانب الكيان الصهيوني.. وربما هو نسمة الريح التي اسقطت ورقة التوت اليابسة التي تحجب عورة الاعراب من أبناء جلدتي.. بعد أن ملوا تلك الورقة مدة سبعين عاما.. لتكشف اقذر المناظر والمواقف.. ولتفضح من استل سيف القدس مرارا وتكرارا في حروب طواحين الهواء، وحملها ورقة مساومة في بازار السمسرة.‏

اليوم وبمباركة الاعراب، وصمت المتخاذلين تباع القدس في سوق التآمر والخيانة الصهيوني - الوهابي ، كما بيع شرف ازيدية ومسلمة في سوق النخاسة على يد «داعش» الإرهابي.. ولا فرق بين السوقين والتاجرين.‏

اليوم نكبتكم أصحاب الجلالة والسمو نكبتان.. فالقدس أولى قبلتيكم تستباح على مرأى منكم في مضجع سيدكم الصهيوني.. القدس ثالث الحرمين تصرخ ظلمكم وهي الموقنة بأن لها اخوة صم.. والقدس تبكي نخوة عربية وهي المؤمنة ان ما من نخوة لديكم الا في رواياتكم التاريخية ومسلسلاتكم التلفزيونية.‏

لا دام الله ظلك ولا أطال عمر جلالتك وسموك طالما هللتم للعدوان الإسرائيلي على سورية.. ولطالما فتحتم باب التطبيع مع الكيان الصهيوني على اخر مصرعيه.. تنامون اليوم بعد خلاف طاحن في مجالسكم القذرة، لا على سوق القدس سبية لمخدع مغتصبها الصهيوني، بل على عدم حضوركم بجانب ايفانكا ترامب وسرد قصص الف ليلة وليلة لها ..‏