الاعلام تايم _ نسرين ترك

بهدف تمكين المرأة وتعزيز خدمات التنمية الريفية وبناء قدرات المجتمع المحلي ولاستدامة المشاريع التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدأت أمس السبت 12 أيار، ورشة تدريبية حول "إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي تستمر لأربعة أيام.

وعن هدف الدورة في تدريب الكوادر ضمن الاتفاقية المبرمة بين "صندوق الأمم المتحدة للسكان" ووزارة "الشؤون الاجتماعية والعمل"، نوّهت مسؤولة برامج الجندر في صندوق الأمم المتحدة للسكان د. أميرة أحمد إلى أن: "الورشة التخصصية والتي تستمر لأربعة أيام جاءت لصقل خبرات مقدمي الخدمة بالمجالات حول كيفية التعامل مع السيدة واحترام خصوصيتها وتقديم الخدمات بجودة عالية مجانياً، واليوم يتم تدريب الكوادر لرفد مركزين دُشّنا مؤخراً في ريف السويداء وتقديم الخدمات للسيدات، حيث يقدم الصندوق الدعم النفسي الاجتماعي والخدمات للسيدات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وحول الخدمات التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان أشارت د. أحمد إلى دور الصندوق في تقديم خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي الاجتماعي وخدمات قانونية إضافة لوحدة حماية الأسرة الموجودة بريف دمشق مع "الهيئة السورية لشؤون الأسرة"، وتأمين التدريب المهني، حيث يتضمن مركز "صلخد" تأمين مساحة زراعية لتدريب النساء على المشاريع الزراعية من خلال مشاريع صغيرة تعود عليهم بعائد مادي، وتقديم المعرفة لتمكينهم من البدء بحياتهم مجدداً. إضافة لنشاطات الترفيه لمساعدة المرأة على استعادة صحتها النفسية وتدريبها بعدة مجالات بحسب رغبتها. حيث يقدم الصندوق خدماته  بمعظم المحافظات السورية في العديد من المراكز لدعم الفتيات والأسرة والشباب.

وانطلاقاً من ضرورة بناء قدرات المجتمع المحلي للاستمرار بخدمات المراكز ضمن إطار استدامة المشاريع التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أشار مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل "محمود الكوى" إلى أنه: "تم مؤخراً افتتاح مركزين مركز "صلخد" ومركز وحدة تنمية ريفية، ومركز "سليم" مركز صناعات  ريفية لتقديم خدمات مركبة للمجتمع المحلي تتضمن خدمات التدريب المهني، الدعم النفسي الاجتماعي، التوعية الصحية وخدمات متعددة لتمكين المرأة. والورشة اليوم ضمن إطار خطة وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف تقديم كافة الخدمات للمجتمع المحلي وتتبع تفعيل هذين المركزين، فتم اختيار عدد من المؤهلين ضمن الحيّز المكاني لكل هذه المراكز، لتوفير الكادر المدرب والمؤهل".

 

مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء "بشرى جربوع".. بيّنت أنه سيتم العمل مع هذه الكوادر التي يتم تدريبها في المراكز التخصصية لمديرية الشؤون وهي مشاريع حكومية بتنفيذ الجمعيات وتمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك بناء على دراسة احتياجات السيدات بشكل خاص خاصة مع ازدياد الأعباء عليهنّ في ظل الظروف الحالية فهي المعلية والأم والزوجة والراعية للمنزل. وقالت: "نسعى من خلال المراكز لدراسة كل حالات العنف المتوقع وكيفية معالجته، فالدور الأساسي للكادر بناء جسور الثقة، وتقديم خدمة حقيقية مع الحفاظ على الامانة والسرية".

 

المتدربة "رنا أبوسيف" من محافظة السويداء، تحدثت في لقاء خاص لموقع الإعلام تايم عن أهمية المعلومات خلال التدريب والتي تضيف لخبراتهم السابقة وتأهيلهم بشكل كامل لتوصيل الرسائل بالطريقة الصحيحة للمستفيدات.

من جانبها  المتدربة "غنوى القنطار" قالت أن الورشة تقدم معلومات جديدة للحصول على المهارة اللازمة للتعامل مع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقالت: "سابقاً كان لدينا فكرة عامة والورشة اليوم لثقلها بشكل منهجي والتدريب العملي ".

ويشمل الكادر التدريبي الموجود خلال هذا الدورة المشورة القانونية، الطبيبة النسائية، طبية الأطفال، الأخصائي النفس والاجتماعي، مدير الحالة ومدربات الحرفة.