العالم العربي

مخطط صهيوني للسيطرة على الأقصى وضمه للتراث "اليهودي"


في الوقت الذي كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس أن سلطات الاحتلال تسعى لضم المسجد الأقصى إلى قائمة التراث اليهودي، اقتحمت مجموعة من المستوطنين ومخابرات وشرطة الاحتلال الصهيوني، الأقصى من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصرالوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن أفواجاً من السيّاح الأجانب اقتحمت المسجد أمس الثلاثاء وتجولت في مرافقه وساحاته.

من جهتها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قالت "إن الاقتحام جرى في ظل وجود مبكر لأعداد كبيرة من المقدسيين وفلسطينيي 48 وطلاب وطالبات مصاطب العلم، وسط حالة من التوتر والترقب الشديدين، بسبب دعوات أطلقتها جهات دينية يهودية، للمشاركة في صلوات تلمودية جماعية في المسجد الأقصى".

وكانت قيادات ومرجعيات دينية صهيونية "حاخامات" دعوا أنصارهم للمشاركة أمس الثلاثاء، في صلوات تلمودية جماعية بالأقصى "لتغيير الوضع القائم فيه" .

وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية من أن مخطط تهويد الأقصى "دخل مرحلة خطيرة ."

وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس في بيان، أن قرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بضم المسجد الأقصى لولايتها يقع ضمن مخطط وسلسلة قرارات اتبعتها بضم أراضي الجولان والأغوار والحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرها الكثير، لتكريس سياسة الأمر الواقع وتحويل الأرض المحتلة إلى جزر معزولة يصعب معها إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً .

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن جهود الاحتلال لضم المسجد الأقصى إلى قائمة التراث اليهودي، يستفز مشاعر الفلسطينيين وعموم العرب والمسلمين للانتفاض ضد الاحتلال وإجراءاته الباطلة .

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة موافقة رئاسة الكنيست "الإسرائيلية" على بحث قضية نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك إلى الكيان، في محاولة لشرعنة بسط السيادة "الإسرائيلية"عليه .

وفي بيان لها حملت لخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان، ونتائجه وتداعياته، وتطالبها بوقفه فوراً .

كما دانت الوزارة بشدة سماح المستشار القانوني لحكومة الكيان يهودا فاينشتاين، بعدم تعريف المستوطنين الذين ينفذون الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدسات وممتلكاته تحت اسم "جباية الثمن"، بأنهم تنظيم إرهابي، والاكتفاء بأنهم "تنظيم غير مسموح به" .

واعتبرت الوزارة هذا القرار إعلاناً رسمياً لحكومة الاحتلال عن تبنيها للتنظيمات الاستيطانية الإرهابية، ودعمها وحمايتها لها، مثل ما يسمى مجموعات "دفع الثمن"، و"شببية التلال" المسؤولة عن أغلبية الاعتداءات التي وقعت ضد الشعب الفلسطيني.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5205