وجهات نظر

وجهة نظر.. كذب بني سعود

شوكت أبو فخر


الإعلام تايم - تشرين

 

اتفق الفاتيكان والسعودية، على قيام الأخيرة، "ببناء كنائس" بالدول الإسلامية ومنها السعودية، ووقّع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد ابن عبد الكريم العيسى، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران الاتفاقية في الرياض مؤخراً لتحقيق أهداف مشتركة بين الجانبين.

 

يريد بنو سعود تجميل صورتهم أمام الرأي العام لكنهم في سبيل ذلك يكذبون، بل يجدّفون عندما يتعلق الأمر بالديانات الأخرى وخاصة المسيحية ومعتقداتها وطقوسها، ما يعني أن ما تحاول السعودية الإيحاء بتغييره لا يعدو كونه نفاقاً أو إجراءات ليست ذات قيمة إذا لم تتغير الذهنية التي لا ترى في الآخر غير عدو يجب قتله وهذا مثبت في الكتب والمناهج والمدارس ولا يمكن أن يمحى ويزال بجرة قلم واتفاق.

 

وعليه مع من ستتفق السعودية بخصوص مئات الفتاوى الداعية للقتل والتكفير؟.. وما مصير الجلد وقطع الرؤوس والرجم؟.. وكيف ستُخَلِّص السعودية مواطنيها وغيرهم بما حشت به رؤوسهم بقناعات القتل ورفض الآخرين وتكفيرهم؟

 

بنو سعود يتخبطون بكل المجالات ولا يعرفون حقاً ما يريدون فهم يدعمون الإرهاب لأنهم مؤمنون به فكراً وسلوكاً وعندما يحشرون بالزاوية أمام حلفائهم الغربيين يحاولون التبرؤ منه، لكن هذا لا يبرئهم فكل كتبهم و"فتاوى مشايخهم" تدعم الإرهاب والقتل والأدلة أكثر من أن تعد وتحصى، لكن ما هو مثبت ومؤكد وبلسان غير مفتٍ لبني سعود "ابن باز، وآل الشیخ وغيرهم من الشيوخ" فقتل غير المسلمين "واجب ويحرِّم وجود دين آخر مع الإسلام في جزيرة العرب"، كما يحرّم بناء معابد لغير المسلمين من كنائس وغيرها "لا يُترَك بجزيرة العرب دينان" فهل بعد هذا من كلام؟.

 

يعمل ابن سلمان وهو يعد العدة لتسلم عرش أبيه لتبييض صفحته، وقد يجد من يتجاوب معه أو يصدقه، لكن هذا الكذب والتجديف بآن معاً لا يمكن أن ينطليا على العالم كله وليس بمقدورهما أن يغيّرا مجتمعاً نشأ وفق ذهنية وعادات وتقاليد متزمتة كما أن فتاوى ابن الباز والعريفي وآل الشيخ لا يمكن أن تكون بعيدة عن علم الملك وولي عهده، كل هذا يبعث على الاستغراب والقلق فمثل هذا الكذب يجد صدى لدى بعض الناس لكن أغلبية العالم على قناعة تامة أن بني سعود وتعاليمهم الوهابية التكفيرية التي تدعو إلى قتل الآخر المختلف دينياً وتبيح ماله ونساءه ودور عبادته هي أساس الإرهاب والتطرف.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=52004